الدعم الثمين الذي تقدمه عون الكنيسة المتألمة
روما، الثلاثاء 2 يونيو 2009 (Zenit.org) – يعتمد بقاء بعض الأبرشيات الكاثوليكية على رأفة المؤمنين في العالم أجمع.
هذا ما يقوله المونسنيور أنطونيوس عزيز مينا، أسقف الجيزة (مصر) للجمعية الدولية الكاثوليكية عون الكنيسة المتألمة، عن حالة القمع والفقر التي يعاني منها المؤمنون.
تتألف جماعته النشيطة على الرغم من صغرها من 5000 قبطي كاثوليكي، أقلية كثيراً ما يصعب عليها إيجاد وظيفة بسبب عدم التسامح مع المسيحيين وتواجه قيوداً تتعلق بتشييد الكنائس أو ممارسة شعائرها ظاهراً.
المونسنيور ذكر بأن "الكنيسة الكاثوليكية القبطية ليست لديها أي ممتلكات" شاكراً عون الكنيسة المتألمة "على المساعدة الاقتصادية التي تؤمنها. فالمؤمنون فقراء جداً ولا يستطيعون شراء شيء. وفي بلادنا لا تملك الكنيسة بعد الموارد الأساسية من أجل استمرارها".
ووصف الأسقف التزام الجمعية الكاثوليكية بالمسيحيين المتألمين بـ "الفريد"، مؤكداً على أنه "لا يمكنهم التقدم لولا هذا الدعم للمساعدة على تنمية الإنسان في حياة الكنيسة".
وعن بعض الشائعات حول وجود نضال إسلامي ونمو حركات سياسية متطرفة في البلاد، أعلن المونسنيور عزيز مينا أنه لا يستطيع القول بأن التطرف الإسلامي متزايد ولكنه يقر بأن "الوضع لا يخلو منه".
وأوضح: "إن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في إظهار الإيمان بيسوع المسيح في المجتمع الإسلامي. وفي الظروف الراهنة، ليست الأوضاع سهلة ولكننا نقوم بعمل جيد".
وكان الأسقف يقوم بزيارة إلى المقر الرئيسي لهيئة عون الكنيسة المتألمة في كونيغشتاين (قرب فرانكفورت في ألمانيا) من أجل تقديم مشروع مركز للتعليم الديني في أبرشية الجيزة يرمي إلى تشجيع الإكليروس والعلمانيين على تنمية إيمانهم بدعم من خبراء وبرامج متخصصة.
وأشار قائلاً: "في مجال التعليم المسيحي والتنشئة على الإيمان، كان كل كهنتي يرغبون في القيام بالأمر عينه في رعاياهم. وأنا أريد أن أنمي مشروعاً لكل منهم".
وبالتذكير بأنه بفضل مساعدات عون الكنيسة المتألمة، يمول مخيم صيفي للشباب يجتذب كل سنة 250 شاباً يشاركون في القداس ويناقشون ويتثقفون، مخيم يشكل للكثيرين العطلة الصيفية الوحيدة، قال الأسقف أن هذه المباردة "مهمة جداً" لأنها تعني "بأننا قادرون على تقديم تنشئة ممتازة للشباب في الوقت الذي يظهرون فيه الرغبة في ذلك، وعلى تخصيص الكثير من الوقت والانتباه لهم خلال عطلة الصيف".
أضاف: "إن هذه المبادرات تساعد الأشخاص على الرسوخ في إيمانهم على الرغم من المصاعب التي تواجههم".
وقال: "إن العيش في بيئة مسلمة يؤثر على السلوك. ويجب علينا أن نبقى أمناء لمعتقداتنا وأن نحب الجميع. وهذا ليس سهلاً".
أكثر من 90% من عدد سكان مصر البالغ أكثر من 83 مليون نسمة هم مسلمون. يشكل المسيحيون 9% من نسبة السكان وينتمي معظمهم إلى الطائفة القبطية الأرثوذكسية. أما الكاثوليك فلا يتجاوز عددهم الـ 200000 شأنهم شأن البروتستانت.