ويأسف الأسقف أدريانوس فان لين لنسبة الإقتراع في انتخابات البرلمان الأوروبي

بروكسل، بلجيكا، الأربعاء 10 يونيو 2009 (Zenit.org) – تشير نسبة الإقتراع التي تقل عن 43% في إنتخابات البرلمان الأوروبي إلى "غياب المجتمع المدني الأوروبي"، حسبما قال رئيس أساقفة أوروبا.

وقد بادر أسقف روتردام (هولندا) أدريانوس فان لين، رئيس لجنة مجالس أساقفة الجماعة الأوروبية إلى تهنئة الفائزين في الإنتخابات التي أجريت من 4 ولغاية 7 يونيو.

ووفقاً لبيان صادر عن لجنة الأساقفة، فقد عبر الأسقف عن أمله في أن "يتعمق الحوار بين الكنائس ومؤسسات الإتحاد الأوروبي وبخاصة مع البرلمان الأوروبي لأجل كرامة الإنسان والخير العام".

لكن الأسقف فان لين أسف لنسبة الإقتراع البالغة 42.9%.

وقال: "هذه النسبة الضئيلة يتعذر تفسيرها نظراً إلى أن البرلمان الأوروبي يعمل على اكتساب تأثيرات وقدرات أكبر عندما ستدخل معاهدة ليشبونة حيز التنفيذ".

وأضاف الأسقف: "تشير نسبة الإقبال الضئيلة إلى أن المجتمع المدني الأوروبي ما يزال غائباً. ومقارنة مع السوق الموحدة، فقد كان التركيز على المجتمع المدني محدوداً. لذلك لا بد للمؤسسات الأوروبية والحكومات الوطنية والأطراف السياسية والكنائس من التساؤل عما إذا كانت مساهمتها كافية لتنمية ضمائر مواطنيها".

وقد أكد البيان الصادر عن لجنة الأساقفة على أن الدمج الأوروبي "بات اليوم ضرورياً أكثر من أي وقت مضى".

ومن خلال ذكر بعض الظروف كالأزمة الإقتصادية العالمية والتغيرات المناخية وأزمة الغذاء، أكد البيان على أنه "لا بديل عن أوروبا موحدة تتحدث بصوت موحد وتدافع عن العدالة والسلام في قارتها وفي العالم".

على مر أكثر من 50 عاماً على وجوده، تحول البرلمان من هيئة تشريعية استشارية إلى هيئة قادرة على التصويت لثلثي قوانين الإتحاد الأوروبي أو على تعديلها.

كذلك يستطيع البرلمان تعديل ميزانية الإتحاد، ويوافق على المرشحين للدخول إلى المفوضية الأوروبية، وإدارة الإتحاد الأوروبي ومجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي.