بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 1 يونيو 2009 (Zenit.org). – من النادر أن نسمع الأب الأقدس يتحدث بصراحة عن حياته الشخصية الماضية متحدثًا عن حياته كطفل في إحدى القرى النائية في بافاريا: "البنات كنّ يقرأن أفضل منا. وبالتالي كنّ يقرأن القراءات الليتورجية، وكنا نحن نقوم بخدمة المذبح"، أو أن يعترف بأنه كان "ساذجًا" وأنه لم يفكر قط بأنه سيضحي بابا.

وما يضفي على هذه الإعترافات طابعًا فكاهيًا هو الإطار الذي صدرت فيه. فقد التقى الأب الأقدس نهار السبت الماضي بأطفال مؤسسة الطفولة الإرسالية الحبرية وطرح عليه الأطفال بعض الأسئلة، أجاب عليها البابا بكل عفوية.

 

هل فكرت مرة بأن تضحي بابا؟

في معرض الحديث طرحت فتاة صغيرة على البابا هذا السؤال: "هل فكرت مرة بأن تضحي بابا؟"

واعترف الأب الأقدس في جوابه أنه لم يفكر قط بأن يصبح بابا، لأنه كان "ولدًا ساذجًا في قرية صغيرة بعيدة عن المراكز السكنية، وفي مقاطعة منسية".

وأضاف: "بالطبع، تعرفنا على البابا المحبوب والمكرم بيوس الحادي عشر، ولكنه كان بالنسبة لنا سموًا لا يمكن الوصول إليه، كان تقريبًا عالمًا آخر: كان أبانا، ولكن في الوقت عينه كان واقعًا أسمى منا بكثير".

واعترف قائلاً: "حتى اليوم أجد صعوبة في فهم كيف أن الرب استطاع أن يفكر بي، وأن يدعوني إلى هذه الخدمة. ولكني أقبل هذه الخدمة من يديه، حتى ولو أن الأمر يفاجئني، ويبدو لي أعظم بكثير من قواي. ولكن الرب يساعدني".

 

الأطفال شركاء البابا في عمله الإرسالي

هذا وأجاب البابا على سؤال أحد الأطفال حول كيف يمكنهم الاشتراك في خدمة البابا الإرسالية. فذكر بندكتس السادس عشر الأطفال ببرنامج الطفولة الإرسالية الذي يتضمن النقاط التالية: "الإصغاء، الصلاة، المعرفة، المشاركة، التضامن".

وقال للأطفال: "هذه هي العناصر الجوهرية التي تشكل السبيل لتكونوا مرسلين، وتحملوا نمو الكنيسة وحضور الإنجيل في العالم"، داعيًا إياهم ليكونوا مرسلي الصلاة في الكنيسة وفي عائلاتهم، ومع رفاقهم الذين لم يتعرفوا بعد على حضور الله في حياتهم.