لونغ زواين، الثلاثاء 16 يونيو 2009 (Zenit.org) -  يعيش الكاثوليك الفييتناميون في حالة حداد بعد وفاة أسقفهم الأكبر سناً في الوقت الذي ينظرون فيه إلى دمار المباني التي ناضل الأسقف الفقيد من أجل تشييدها.

توفي الأسقف مايكل نغويان كاك نغو يوم الأربعاء الفائت أي بعد أقل من شهر على احتفاله بعيد ميلاده المئة. وكان قد خدم 75 سنة ككاهن بعد سيامته في فرنسا سنة 1934.

كل المباني التي شيدها الأسقف الفقيد تعرضت للمصادرة على يد الحكومة الشيوعية ما عدا الكاتدرائية. ويواصل الكاثوليك الفييتناميون معركة مستمرة مع الحكومة حول الممتلكات التي صودرت والمباني التي دمرت.

أما المبنى الأخير الذي تم الاستيلاء عليه فهو دير رهبانية إخوة العائلة المقدسة في بانام في لونغ زويان الذي تعرض الأسبوع الفائت للدمار.

ولد مايكل نغويان كاك نغو في شمال فييتنام سنة 1909. دخل إلى إكليريكية القديسة تريزا للقاصرين في أبرشية لانغ سون سنة 1922، وبعدها سافر إلى فرنسا من أجل تحصيل المزيد من العلم ونال هناك السيامة الكهنوتية سنة 1934.

سنة 1954، وبعد استيلاء الشيوعية على الشمال والاضطهادات المتواصلة ضد الكنيسة، قاد أبناء رعيته إلى الجنوب وأقام معهم في مقاطعة لونغ زواين جنوب سايغون.

جرى اعتبار المنطقة كرعية سنة 1960 وعين مايكل نغويان أسقفاً لها. في ذلك الحين، كانت تتألف الرعية من 20000 كاثوليكي، وأما اليوم فهي تضم 240000 موزعين في 108 رعايا و45 رعية صغيرة تحت إشراف 240 كاهناً خادماً.

وعلى الرغم من أن الأسقف مايكل نغوين عين مساعداً له في اليوم عينه الذي جرى فيه الاستيلاء على الجنوب على أيدي الشيوعيين – 30 أبريل 1975 – إلا أنه لم يتقاعد فعلياً إلا سنة 1997.

في الحديث عن الأسقف الفقيد، يذكر أسقف الأبرشية الحالي جوزيف تران زوان تيو كيف عاش في غرفة تبلغ مساحتها 20 متراً مربعاً وتحتوي على سرير قديم، من دون أي تلفزيون أو جهاز كمبيوتر شخصي".

وقال الأسقف جوزيف تران البالغ من العمر 63 عاماً أن الأسقف الفقيد ترك مثالاً منيراً للآخرين من خلال تكريسه وقتاً طويلاً للصلاة اليومية ومن دون التوقف عن الاحتفال بالقداس حتى في أوقات مرضه. وأضاف: "يومياً كان يقرأ الكتب والصحف ويغسل ثيابه وينظف غرفته"، ويقدم الخدمات اللازمة للشعب.