روما، الجمعة 05 يونيو 2009 (Zenit.org) – في بريطانيا العظمى، يشعر المسيحيون الذين يتقيدون بالممارسات والمبادئ الدينية بتمييز مرتكب ضدهم بسبب إيمانهم. هذا ما يظهره بحث أجرته الجمعية المتخصصة Comres من 21 أبريل ولغاية الأول من مايو ونشرت نتائجه في 30 مايو في صحيفة “Sunday Telegraph”.

كذلك نشرت نتائج هذا البحث في لوسيرفاتوري رومانو في الرابع من يونيو.

من بين 512 مسيحياً اختيروا في البحث، يقول شخص من أصل خمسة أنه عانى من سوء الفهم وغيره من العوائق بسبب انتمائه الديني. كذلك يؤكد 5% من الأشخاص الذين سئلوا على أن التمييز ضد المؤمنين الملتزمين أثر بطريقة كبيرة على حياتهم المهنية التي شهدت تراجعاً.

ويقول ثلاثة أشخاص من أصل أربعة أن تواتر فصول التمييز يدعو إلى التفكير بأن حرية المعتقد هي حالياً أقل احتراماً في بريطانيا العظمى مما كانت عليه خلال السنوات العشرين الأخيرة. فضلاً عن ذلك، يقول شخص من أصل خمسة بأن التمييز ضد المسيحيين يتفاقم في بريطانيا العظمى أكثر منه في الأمم الأخرى في أوروبا الشرقية.

وتعتبر لوسيرفاتوري رومانو أن التوجيهات الجديدة التي أصدرتها مؤخراً حكومة لندن لحماية حرية الإنسان واحترامه لا تنصف المسيحيين الملتزمين. وعلى سبيل المثال يمكن اتهام موظف بممارسة الإكراه ضد الموظفين الآخرين في حال أظهر إيمانه في مكان العمل في الوقت الذي يمارس فيه الآخرون شعائرهم.

هذه التوجيهات وضعتها الحكومة بالتعاون مع الرابطة البريطانية الإنسانية ولجنة المساواة وحقوق الإنسان.

كما أن هذه التوجيهات التي اتخذتها الحكومة حول حرية الإنسان واحترامه أثارت انتقادات الخبراء في المسائل القانونية الذين اعتبروا محتواها فارغاً. كذلك عبرت جماعات مسيحية مختلفة عن إدانتها لهذه التوجيهات معتبرة إياها مواداً دعائية، حسبما اختتمت صحيفة الكرسي الرسولي.