خلال لقائه بالمرضى في بيت تخفيف الألم

سان جوفاني روتوندو، جنوب إيطاليا، الاثنين 22 يونيو 2009 (zenit.org). –  . – "وحده الله قادر على القضاء على سلطان الشر". هذا ما قاله البابا بندكتس السادس عشر يوم أمس خلال زيارته الى بيت تخفيف الألم، المستشفى الذي أسسه الأب بيو في بلدة سان جوفاني روتوندو، جنوب إيطاليا.

وقال البابا أن  الأب بيو أراد أن يستطيع المرء في هذه الهيكلية الصحية أن يفهم بأن مجهود العلم في شفاء المريض لا يجب أن يكون غريباً عن الثقة والبنوة لله الفائق الرحمة، وقد وصف المستشفى بأنه "خليقة العناية الإلهية"، وتحدث عنها "كبذرة وضعها الله في الأرض، وسيمنحها الدفء بأشعة محبته".

وقال البابا: "في كل مرة يدخل المرء الى مكان للعناية، يتوجه تفكيره بطريقة طبيعية الى سر المرض والألم، الى الرجاء بالشفاء والى قيمة الصحة التي لا تقدَّر، والتي نعرفها فقط عندما نفتقدها. في المستشفيات نلمس باليد عظمة قيمة وجودنا، ولكن في الوقت عينه هشاشته أيضاً. إن المرض، الذي يظهر في أشكال عديدة ويصيب بطرق مختلفة، يثير بعض الأسئلة المقلقة: لماذا نتألم؟ هل يمكن اعتبار خبرة الألم إيجابية؟ من يستطيع أن يحررنا من الألم والموت؟ تساؤلات وجودية، تبقى دون إجابة على الصعيد البشري، بما أن الألم يشكل أحجية لا يمكن حلها بالنسبة للعقل. إن الألم جزء من سر الشخص البشري. وكما ذكرت في رسالتي العامة "بالرجاء مخلصون" إن الألم يأتي من جهة من محدوديتنا، ومن جهة أخرى من الذنب الجماعي المتراكم على مر التاريخ". وأضفت بأنه من الأهمية العمل على تخفيف الألم... ولكن محوه من العالم ليس ضمن إمكانياتنا لأن... لا أحد منا قادر على القضاء على قوة الشر... مصدر الألم".

وشدد البابا على أن "وحده الله قادر على القضاء على سلطان الشر، وهناك إذن علاقة حميمة بين صليب يسوع – علامة الألم وثمن حريتنا – وبين ألمنا، الذي يتحول عندما نعيشه واعين الى قرب الله وتضامنه معنا".

في الختام ذكر البابا، مستشهداً بكلمات الأب بيو، بأنه على المرضى والأطباء أن يكونوا وعاء محبة يفيض وانتقل الى الآخرين".

لقراءة خطاب البابا الكامل يمكن زيارة فقرة وثائق: http://zenit.org/article-4817?l=arabic