التأكيد على أن الكنيسة هي أكثر من وكالة إنسانية
حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 2 يونيو 2009 (Zenit.org) – أرسل بندكتس السادس عشر صليب يوم الشبيبة العالمي إلى منطقة أبروزي الإيطالية التي ضربها الزلزال في 6 أبريل، معبراً عن تضامنه وتعاطفه مع الشعب.
هذا ما قاله البابا يوم الأحد في ساحة القديس بطرس في كلمته التي وجهها إلى آلاف الحجاج المحتشدين هناك لتلاوة صلاة إفرحي يا ملكة السماء.
وقال أن شبيبة أبروزي “تجمع العديد من الأشخاص” حول الصليب الذي حمله 12 متطوعاً من مركز الشبيبة في سان لورينزو.
“بالاتحاد مع هذه المنطقة التي ضربها زلزال عنيف، نسأل المسيح المائت والقائم من بين الأموات أن يحل عليها روحه المعزية”، بحسب تعبيره.
يوم السبت، نقل الصليب إلى منزل طالب حيث مات ثمانية شباب في لاكويلا، المنطقة الواقعة قرب مركز الزلزال الذي أسفر عن مقتل 300 شخص.
استلمت شبيبة المنطقة الصليب. وبعد فترة من الصلاة، حمل إلى منطقة الخيم التي يعيش فيها الناجون مؤقتاً.
ويوم الأحد الفائت، نقل الصليب إلى المدرسة التدريبية “غارديا دي فينانسيا” حيث احتفل أسقف المنطقة، رئيس الأساقفة جيوسيبي موليناري بقداس وقام ببعض أفعال التثبيت. وبعدها، جال الصليب في مختلف المناطق التي نصبت فيها الخيم.
اليوم، يعود الصليب إلى روما ويزور عدة مدن إسبانية قبل حلول موعد يوم الشبيبة العالمي المزمع الاحتفال به في أغسطس 2011.
وحث الأب الأقدس الشبيبة قائلاً: “بقوة الروح القدس، كونوا شهوداً للرب القائم من بين الأموات!”
جسد حي
في كلمته إلى الحجاج الذين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، أكد بندكتس السادس عشر على أن “الروح القدس هو روح الكنيسة”.
وأردف: “إلام تتقلص من دونه؟ ستكون طبعاً حركة تاريخية عظيمة، مؤسسة اجتماعية مركبة ومتينة، وربما نوعاً من وكالة إنسانية. وفي الحقيقة أن هذه هي فكرة الأشخاص الذين ينظرون إليها من خارج آفاق الإيمان. ولكن الكنيسة، بطبيعتها الحقيقية وبوجودها التاريخي الأصيل، تتكون وتسير دوماً بهداية روح الرب. إنها جسد حي تستمد حيويتها من الروح الإلهي غير المنظور”.
ختاماً قال البابا: “نبتهل شفاعة مريم الكلية القداسة لكيما تتقوى الكنيسة في أيامنا الحالية بالروح القدس”، مؤكداً على أن “وجود الروح القدس المعزي تشعر به بخاصة الجماعات الكنسية التي تعاني من الاضطهاد لاسم المسيح، لأنها تتلقى الروح القدس بمجد وافر من خلال مشاركتها في آلامه”.
