روما، الخميس 4 يونيو 2009 (Zenit.org) – إذاعة الفاتيكان – قدت جمعية الصحة العالمية دورتها 62 في جنيف من الثامن عشر وحتى السابع والعشرين من أيار مايو الماضي، وقد مثل الكرسي الرسولي الرئيس الجديد للمجلس البابوي لراعوية الصحة المطران زيغمونت زيموفسكي الذي ألقى مداخلة للمناسبة قال فيها إن الأزمة الاقتصادية العالمية أدت إلى ظهور شبح إلغاء أو تخفيض برامج المساعدة الخارجية المخصصة للبلدان الفقيرة، مذكرا برسالة البابا لرئيس الوزراء البريطاني لمناسبة انعقاد قمة العشرين في مارس آذار 2009، حينما أشار إلى أن إيجاد مخرج للأزمة الراهنة لا يتحقق إلا معا، ومن خلال تفادي حلول مطبوعة بالأنانية والحمائية.
كما وتحدث المطران زيموفسكي عن اهتمام آلاف المؤسسات الصحية التي تديرها الكنيسة برعاية الفقراء ومساعدتهم ومواصلة خدمتهم على الرغم من تنامي الأزمة المالية، انطلاقا من مبدأ احترام قدسية وكرامة كل حياة بشرية، مشددا في الآن معا على ضرورة تحقيق هدف تأمين العناية الصحية للجميع، ومذكرا باهتمام الأب الأقدس بالأوضاع الصعبة التي يعيشها ملايين الأطفال المرضى في مختلف أنحاء العالم وبضرورة تقديم المساعدة اللازمة للوقاية من الأمراض ومساعدة الصغار وتحسين الأوضاع الصحية.
هذا وختم رئيس المجلس البابوي لراعوية الصحة مداخلته مذكرا بضرورة التضامن القوي بين البلدان الغنية والفقيرة ووجود “مجموعة أدبية مشتركة”، لا تقتصر قواعدها على طابع تقليدي، بل تكون متجذرة في نظام الطبيعة الذي كتبه الخالق في ضمير كل كائن بشري.