روما، الاثنين 8 يونيو 2009 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – استقبل البابا بندكتس السادس عشر اليوم الاثنين أساقفة جمهورية فنزويلا خلال زيارتهم القانوينة للأعتاب الرسولية يتقدمهم المطران خورجيه ليبراتو أوروسا سافينو رئيس أساقفة كراكاس الذي ألقى باسمهم كلمة ضمنها أمانتهم ومحبتهم لخليفة بطرس وشركتهم مع راعي الكنيسة الجامعة.
سطر الحبر الأعظم في خطابه التحديات الهائلة التي يواجهها الأساقفة في رسالتهم ورعايتهم في ظل الأزمة المالية العالمية الخانقة وما ينتج عنها من تبعات، ولكنه حث الأساقفة على مضاعفة جهودهم لزرع الأمل والرجاء في قلوب مؤمنيهم ومنحهم كل مساعدة على المستويات المختلفة.
ونوه الأب الأقدس بالرسالة لأجل فنزويلا التي أطلقها الأساقفة بهدف أنجلة البلاد بالتناغم مع الرسالة القارية الصادرة عن مؤتمر أباريسيدا عام 2007، كما أشاد بالمبادرات العديدة التي يقومون بها في أبرشياتهم مشددا على تعزيز حياة داخلية وإيمانية وتنشيط الحياة الليتورجية. ودعا الأساقفة إلى تنمية حياتهم الروحية وتقديسها كي يبقوا منارة لشعب الله الموكل إليهم لأنهم انعكاس ليسوع المسيح وصورة عن تعليمه وخدمته ورسالته ووحدة كنيسته التي عليها تثبيتها فيما بينهم كرعاة بروح الشركة.
ولفت البابا إلى أهمية منح الكهنة رعاية خاصة لكونهم اليد اليمنى في العمل الأسقفي وخدمة شعب الله وإلى خلق جو من الصداقة والشركة الأخوية لمواجهة مختلف المصاعب والمسائل الاجتماعية الرعوية والروحية التي تعترضهم، كما سطر أهمية تنشئتهم المستدامة كي يظلوا متقدين بالروح ومواكبين علميا وثقافيا لمشاكل عصرهم.
أما في شأن الطلاب الإكليريكيين، فدعا الحبر الأعظم الأساقفة إلى حسن الخيار وانتقاء المدعوين لحياة الكهنوت والإعداد الجيد والمتين لمن سيغدون يوما ما خدام شعب الله ورعاته. كذلك شدد على تهيئة علمانيين مؤمنين ملتزمين في حياة الكنيسة ورسالتها الاجتماعية والرعوية ودعم حضورهم في الشأن العام فيعملوا بهدي لعقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية لصالح الخير العام وتناغم العيش والاستقرار الاجتماعي.
ولم ينس البابا تسليط الضوء على أعمال الخير والمحبة التي تقوم بها الكنيسة في فنزويلا فأشاد بالمراكز والمؤسسات العديدة التي تديرها خدمة للمهمشين والمعوزين والأشد ضعفا كما بالمعاهد التربوية والأكاديمية والعلمية المختلفة.
وأعرب بندكتس السادس عشر في ختام كلمته لأساقفة فنزويلا خلال زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية عن محبته لهم ولمؤمنيهم كما أكد دعمه لهم وقربه الروحي والكنيسة الجامعة، ومنحهم من ثم بركته الرسولية.