اختطاف أطفال في سريلانكا

الائتلاف من أجل وقف استخدام الأطفال كجنود يرغب في تحقيق فوري

روما، الجمعة 12 يونيو 2009 (Zenit.org) – إن الائتلاف من أجل وقف استخدام الأطفال كجنود، الذي يتخذ من لندن مقراً له ويضم العديد من المنظمات منها منظمة العفو الدولي ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان، يؤكد على تعرض العديد من الأطفال للاختطاف من مخيمات اللاجئين في سريلانكا، وعلى أن ذلك كثيراً ما حصل على أيدي المقاتلين التاميل.

ويؤكد الائتلاف على أن السلطات قد تكون سمحت للمقاتلين بالدخول “الحر” إلى المخيمات التي كانت تحرسها القوى الحكومية.

علاوة على ذلك، أعربت المنظمة عن سرورها بالمبادرة التي اتخذها مكتب الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للأطفال والصراعات المسلحة والتي تقوم على إرسال شخص للتحقيق في عمليات الإختطاف والانتهاكات الأخرى المرتكبة ضد الأطفال.</p>

وقد توافق الحكومة السنهالية مبدئياً على هذه الزيارة.     

“لقد تركت المرحلة الأخيرة من القتال أثراً مفجعاً في نفوس الأطفال. لذا لا بد من زيارة المبعوث الخاص من دون تأخير”، حسبما أعلنت مديرة الائتلاف فيكتوريا فورب آدام.

يجب أن يتمتع المبعوث بكل الدعم اللازم لإجراء تقييم مستقل عن الوضع وتحديد الإجراءات التي لا بد من اتخاذها للدفاع عن الأطفال من انتهاكات مماثلة. كما يجب عليه التحقيق في ضخامة تأثير الكارثة البشرية على الأطفال. وأخيراً لا بد من تقديم النتائج رسمياً إلى مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، حسبما يقول الائتلاف.

وتفيد المنظمة أنها تلقت تقارير متباينة حول عمليات اختطاف أطفال يقل عمرهم عن الثمانية عشرة داخل وخارج مخيمات المهجرين في فافونيا، وحول تجنيد أطفال على أيدي جماعات من المقاتلين في مقاطعتي باتيكالوا وترينكومالي الشرقيتين.

إن هذه المجموعات لا تستطيع نظرياً الدخول إلى مخيمات المهجرين في فافونيا. وهذا يعني أن الأطفال تعرضوا حقاً للاختطاف.

ما تزال أسباب عمليات الاختطاف غامضة. فقد يكون البعض قد اختطف لارتباطه بنمور تحرير إيلام تاميل، والبعض الآخر لطلب فدية لإطلاق سراحه.

من هنا، فإن حماية الأطفال في مخيمات اللاجئين في شمال سريلانكا تشكل مسألة شاغلة وتتطلب تحركاً فورياً. وذلك لأن السلطة المعنية المسؤولة عن تنسيق المساعدات في فافونيا رفضت في 16 مايو دخول الوكالات الدولية المكلفة بالدفاع عن المخيمات ومساعدتها. وفي 18 مايو أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أن حظر الدخول إلى مخيمات فافونيا يعيق إمكانية السيطرة على الوضع وتوزيع الإعانات.

للمزيد من المعلومات: http://www.child-soldiers.org/home