روما، الأربعاء 17 يونيو 2009 (Zenit.org) – تمهيداً للقاء مجموعة الثماني الذي يعقد الشهر المقبل في إيطاليا، استهل زعماء دينيون من ثماني أمم قمتهم الخاصة للتفكير في الأبعاد الدينية للمشاكل عينها التي ستتطرق إليها مجموعة الثماني.
يعقد لقاء مجموعة الثماني في لاكويلا في إيطاليا من 8 ولغاية 10 يوليو. أما الزعماء الدينيون فقد استهلوا البارحة مؤتمرهم الرابع في روما وبات من الاعتيادي عقد قمة دينية موازية لاجتماع مجموعة الثماني.
ويسعى الزعماء الدينيون البالغ عددهم أكثر من 80 إلى صوغ وثيقة ملخصة ومقترحات لتقديمها للبلاد المضيفة والجمعية السياسية.
تحدث رئيس لجنة المسكونية والحوار بين الأديان التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا عن اللقاء في مكاتب إذاعة الفاتيكان.
وأوضح الأسقف فينشينسو باليا أن “البعد الديني أساسي للتنمية والتعايش والسلام بين الشعوب”.
تتطرق القمة التي تستمر يومين إلى بعض المسائل الأساسية التي ستتناولها مجموعة الثماني لسنة 2009 منها توفر المياه والحق في الغذاء والرعاية الصحية والتربية والسلام والأمن. كما تولي اهتماماً خاصاً بإفريقيا وبوضع الاقتصاد العالمي.
وقال الأسقف باليا: “إن القوة الدينية ليست قوة خارجية وإنما داخلية لأنها موجودة في القلوب، في هذه القوى الروحية التي تكمن وراء التاريخ والتي من دونها تعرض القوى الأخرى نفسها للقيام على الرمل”.
استهلت القمة الدينية بزيارة إلى لاكويلا التي ضربها زلزال في أبريل الفائت. واستقبل البارحة الرئيس الإيطالي جيورجيو نابوليتانو المشاركين فيها.
كان من المقرر أن يفتتح الحدث غبطة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا أبونا باولس. والمشاركون الآخرون هم الكاردينال جان لويس توران رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان؛ أندريا ريكاردي مؤسس جماعة سانت إيجيديو؛ غبطة البطريرك آرام الأول كاثوليكوس كيليكيا للأرمن؛ مورديتشاي بيرون كبير الحاخامات السابق لقوى الدفاع الإسرائيلية؛ مصطفى سيريك المفتي الأكبر في ساراجيفو؛ ونيشيكو نيوانو رئيس الحركة العلمانية البوذية اليابانية ريسو كوساي كاي.