برازيليا، الخميس 18 يونيو 2009 (Zenit.org). – أعلن مجلس أساقفة البرازيل عن مقتل الأب جيزلي أفيدزيدو غومس، من رهبنة جراح المسيح، والذي يشغل منصب مستشار رعويات الشباب في المجلس الأسقفي. وقد تم إيجاد جثة الكاهن، شهيد العنف، بالقرب من برازلانديا مساء الثلاثاء.
إن الأب غومس الذي سيم كاهنًا في عام 2005 كان ملتزمًا بعدة مبادرات لمساعدة الشبيبة، من بينها “الحملة الوطنية ضد القضاء على الشبيبة” والتي كان شعارها: “شبيبة تسير في عكس تيار العنف”.
وصرح الأساقفة متأسفين أنه ذهب ضحية العنف الذي كان يحاول أن يحاربه.
وإثر الحادث طالب الأساقفة البرازليون، بأن تقوم السلطات المعنية بالواجب لإيجاد المسؤولين ومحاسبتهم بعدل، وحثوا السلطات عينها على إدراك حالة الطوارئ التي يعيشها المجتمع، داعين إلى “تحرك لدرء العنف الذي يحصد بكثافة حياة الكثير من الشباب”.
وعبر الأساقفة لأهل الكاهن الفقيد عن تعازيهم وحزنهم وعن تضامنهم مع أهل وأصدقاء الأب جيزلي، الذي كان “كاهنًا يعيش على الحدود، وخادمًا أمينًا لقضية الإنجيل”.
وعبّر مسؤولو رعويات الشباب في البرازيل، في بيان أصدروه، عن حزنهم العميق لفقد الأب جيزلي، معبرين عن أسفهم أن الكاهن الشاب مات “ضحية للعنف الذي لطالما حاول أن يحاربه بقوة وشجاعة. من الضرورة بمكان أن نعالج بثبات موضوع الأمن العام، وأن نحث المؤسسات للتدخل بشكل فعال عبر تحسيس جميع فعاليات المجتمع”.
وأوضح البيان أن “الوحي النبوي” الذي تحلى به الأب جيزلي قد ترك في جماعة البرازيل الكنسية “أخدودًا عميقًا يحب أن يضحي مسيرة شجاعة نحو مستقبل أفضل”.
وختم البيان: “نتمنى أن تبقى ذكرى هذا الرجل المقدام، الذي كرس حياته للتبشير ولتعزيز الشباب إنسانيًا، حافزًا لالتزام معدٍ في خدمة الكنيسة، والمدينة والمجتمع. نتمنى ألا يطوي النسيان صدى رسالته”.
