روما، الخميس 18 يونيو 2009 (Zenit.org) – “في يوليو 1943، أراد هتلر القضاء على بيوس الثاني عشر”. هذا ما عنونته الصحيفة الكاثوليكية الإيطالية “المستقبل” (Avvenire) بقلم دييغو فانتزي في عددها الصادر في 16 يونيو 2009. فقد أراد هتلر اختطاف بيوس الثاني عشر وقتله.
عن هذا الموضوع، نشرت إشاعات سنة 1972 وتحدث كارل وولف القائد الأسبق لشوتزستافيل (توفي سنة 1984) عن لقائه الخاص مع البابا في 10 مايو 1944.
لكن المكتب الرئيسي لأمن الرايخ الثالث في برلين أثار مخططاً أكثر واقعية بعد 25 يوليو 1945.
“قامت Avvenire بجمع شهادات من بينها شهادة نيكي فرايتاغ لورينغهوفن البالغ من العمر 72 عاماً وهو ابن فيسيل فرايتاغ فون لورينغهوفن الذي كان عقيداً في القيادة العليا للقوى المسلحة الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
يقول الابن أنه بعد مرور أيام على اعتقال حليف هتلر الإيطالي بنيتو موسوليني بناءً على أوامر الملك فيكتور عمانوئيل الثالث، أمر هتلر المكتب الرئيسي لأمن الرايخ الثالث بتدبير مؤامرة لمعاقبة الشعب الإيطالي من خلال اختطاف أو قتل بيوس الثاني عشر وملك إيطاليا.
عند معرفته بالمخطط، قام الأدميرال ويلهلم كاناريس، رئيس دائرة مكافحة التجسس الألمانية، بإعلام نظيره الإيطالي الجنرال سيزار آميه عن الموضوع خلال لقاء سري جرى في البندقية من 29 ولغاية 30 يوليو 1943.
وحضر اللقاء الكولونيل إروين فون لاهوسن والكولونيل فيسيل فرايتاغ فون لورينغهوفن اللذان كانا يعملان في الفرع الثاني من دائرة مكافحة التجسس الألمانية التي كانت تتعامل مع التخريب أولاً.
لقد كان كل من كاناريس وفون لاهوسن وفرايتاغ فون لورينغهوفن يشكلون جزءاً من المقاومة الألمانية ضد النازية.
لدى عودته إلى روما، نشر آميه الأنباء عن المخططات المشؤومة التي يحضرها هتلر للبابا والملك مما أدى إلى العدول عنها.
ووفقاً لصحيفة أساقفة إيطاليا، فإن هذه الشهادة تتوافق مع الشهادة التي أعطاها فون لاهوسن خلال محاكمات جرائم الحرب في نوريمبرغ في الأول من فبراير سنة 1946.
وسنة 1944، تم صرف كاناريس من منصب رئاسة الاستخبارات الألمانية ووضعه تحت الإقامة الجبرية. وتم إعدامه سنة 1945.
وقد شارك الكولونيلان مع كلوس غراف شينك فون ستاوفنبرغ في مؤامرة قتل هتلر في 20 يوليو 1944 التي باءت بالفشل.