بقلم روبير شعيب
روما، الثلاثاء 23 يونيو 2009 (Zenit.org). – حذرت منظمة كاريتاس العالمية من أن نتائج التغيرات المناخية ستكون وخيمة بشكل خاص على الشعوب الفقيرة والتي لا تملك الوسائل للدفاع عن نفسها في وجه الانحباس الحراري ونتائجه، ودعت بالتالي إلى التحرك فورًا من أجل الحد من التأثيرات المناخية والبيئية الناجمة عن السياسات الحياتية المؤذية للطبيعة.
جاءت هذه الكلمات في بيان صحفي وصل إلى زينيت، يعلم بالمكنونات الأساسية لمداخلة الأمينة العامة لمؤسسة كاريتاس العالمية السيدة ليزلي-آن نايت التي ستتحدث إلى الفورم الإنساني العالمي الذي ينعقد اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء في جينيف، وذلك للبحث عن حلول عملية للنتائج الإنسانية للتغيرات المناخية.
سيرأس اللقاء الأمين العام السابق للأمم المتحدة السيد كوفي آنان. وتنضم إلى السيدة نايت، بيكيلي جيليتا، الأمينة العامة العالمية لمنظمة الصليب الأحمر، والهلال الأحمر، والسيدة آن فينمان، المديرة التنفيذية لليونيسف، للحديث عن التغيرات المناخية وتأثيرها على مؤسسات المعونة الإنسانية.
ويذكر البيان أن السيدة نايت ستعبر عن المشكلة المتولدة عن التغيرات المناخية التي “تزيد من الضعف الموجود، ولذا من الضرورة بمكان أن تسعى المنظمات الإنسانية إلى ربط التغيرات المناخية بموضوع الفقر وأن تعالج العناصر التي تجعل الناس أكثر تأثرًا بهذه التغيرات”.
ويضيف: “يجب على منظمات مثل كاريتاس أن تزيد عملها وأن توسعه في مجال التأقلم”. “ونحن نرى تأثير عملنا في دول مثل بنغلادش حيث قمنا ببناء حواجز تحمي من الإعصارات وتأمين ملاجئ مناسبة عندما تعصف الكوارث”.
هذا وذكر البيان أن الأمينة العامة لمنظمة كاريتاس ستدعو إلى اتفاق في لقاءات كوبنهاغن في أواخر هذا العام للعمل على تخفيف انتاج الغازات التي تؤدي إلى الانحباس الحراري وتأمين العون المناسب للدول النامية للتأقلم مع التغيرات المناخية القاسية.
الحقيقة المرة هي أن الفقراء والدول النامية التي لا تتمتع بنتائج التقدم، تدفع ثمن الانحباس الحراري الذي ولده هذا التقدم والأسلوب الاستهلاكي المفرط الذي تعيشه الدول المتقدمة. ولذا لا بد لنا أن نبدأ بعيش حس بيئي معولم.