الأساقفة الأميركيون يدعون إلى احترام حقوق العمال

إيضاح كيفية تطبيق العقيدة الاجتماعية في مكان العمل

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الجمعة 26 يونيو 2009 (Zenit.org) – نشر مجلس أساقفة الولايات المتحدة وثيقة طرحت أفكاراً وتوصيات من أجل خلق مكان عمل جيد بخاصة للأشخاص الذين يعملون في القطاع الصحي والذين ينبغي عليهم اتخاذ قرار بشأن الانضمام إلى نقابة أو عدم الانضمام إليها.

وقد صدرت هذه الوثيقة يوم الاثنين بعنوان “احترام حق العمال: دليل وخيارات من أجل المساعدة الصحية والنقابات الكاثوليكية”.

وفي بيان له، يوضح مجلس الأساقفة أن هذا النص هو نتاج جهود مشتركة بين الأساقفة والمسؤولين عن القطاع الصحي وأعضاء حركة العمال.

ويشير المجلس إلى أن المبادئ المعلنة في الوثيقة “تعبر عن توافق فريد ورائد بين النقابات والعمال الكاثوليك في مجال الصحة”.

هذا الحوار الذي بدأ منذ أكثر من عشر سنوات افتتحه مجلس الأساقفة لتأسيس تفاهم مشترك حول “مقاربات تعاقبية تهدف إلى تطبيق التعاليم الكاثوليكية الاجتماعية حول حقوق العمال فيختاروا بحرية تمثيلهم أو عدم تمثيلهم في نقابات”.

وأشار الكاردينال تيودور ماكاريك، رئيس أساقفة واشنطن المتقاعد الذي أدار هذا الحوار، إلى أن “المشاركين مقتنعون جميعاً، على الرغم من الآمال والآراء المختلفة في عدة مجالات، بأن العمال هم الذين يقررون كيفية تمثيلهم في مكان العمل وليس الأساقفة أو مدراء المستشفيات أو المسؤولين النقابيين”.

“هذا الحوار البارز أفضى إلى اتفاق لا مثيل له بفضل مبادئ التعليم الاجتماعي الكاثوليكي ومزايا المسؤولين المعنيين”.

وتقترح الوثيقة مسارات عمل على أرباب العمل والممثلين النقابيين من شأنها مساعدة العمال على اتخاذ قرارات من دون ضغوطات غير مناسبة من الجهتين.

الاحترام

توصي الوثيقة بأن تقوم النقابات إلى جانب العمال بتوقيع اتفاق حول الوسائل الخاصة يسمح لهم “بإظهار الاحترام المتبادل لتنظيم الآخر ورسالته، وبتزويد العمال بالمعلومات من الجهتين وبالالتزام بمعايير الحق والتوازن في اتصالاتهم”.

كما توصي بالاتفاق حول السبل الهادفة إلى خلق بيئة محررة من كل الضغوطات من أجل السماح للعمال بالاقتراع من خلال عملية عادلة وسريعة تُحترم فيها قراراتهم بغض النظر عن النتائج. وتقترح خلق نظام قادر على تعزيز هذه المبادئ خلال حملة منظمة.

وأوضح المونسنيور ويليام مورفي، رئيس اللجنة من أجل العدالة الداخلية والتنمية البشرية أن “هذه المقاربة تعتمد على الحوار المدني بين النقابات والعمال الذي يتركز على الطريقة التي سيحترم من خلالها حق العمال في اتخاذ القرارات”.

أضاف: “لقد لامس الفريق صميم العقيدة الاجتماعية الكاثوليكية من خلال وضع العمال في محور العملية”.

ويؤكد البيان على أن مسارات العمل هذه لا تشكل ضغطاً على الأساقفة أوالمستشفيات أو النقابات، بل إنها مبادئ لا بد من الاطلاع عليها، و”بدائل عملية لنوايا المسؤولين عن المساعدة الصحية والنقابات الكاثوليكية الذين يرغبون في تجنب التوترات والصراعات التي كثيراً ما ترافق الحملات التنظيمية”.

لا بد من الإشارة إلى أن أكثر من 600000 شخص يعملون في 600 مستشفى كاثوليكي في الولايات المتحدة.

“نظراً إلى أن المساعدة الصحية الكاثوليكية هي خدمة وليس صنعة، فإن طريقة معاملة عمالها والطريقة التي يعامل بها العمل المساعدة الكاثوليكية ليستا مجرد مسائل داخلية وإنما يجب أن تعكسا التعليم الكاثوليكي على العمل والعمال، على المساعدة الصحية والخير العام”، حسبما قال الكاردينال ماكاريك.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير