لاهور، باكستان، الجمعة 26 يونيو 2009 (Zenit.org) – حصدت القنوات التلفزيونية الكاثوليكية الأولى في باكستان “نتائج جيدة في فترة قصيرة”، حسبما قال رئيس أساقفة لاهور ورئيس المركز الوطني للاتصالات الاجتماعية الخاصة بمجلس أساقفة باكستان، المونسنيور لورنس سالدانها.
لم تمنح سلطات البلاد أي ترخيص للمحطات الإذاعية المرئية أو المسموعة أو لخدمات الأنباء المسيحية. ويخصص التلفزيون الباكستاني الرسمي للمسيحيين فقط حيزين من 30 دقيقة في السنة وذلك في عيد الميلاد وأسبوع الآلام.
في هذا السياق، توصل التلفزيون الكاثوليكي الذي يديره مؤسسه الأب الكبوشي موريس جلال في رعيته في سان فرانسيسكو إلى تحقيق “نجاح بارز”، حسبما اعتبر المونسنيور سالدانها.
“على الرغم من أن مبادرة الاتصالات هذه تعمل بموارد محدودة إلا أنها وسيلة جيدة من أجل بلوغ الشعب كله وليس فقط أبناء الرعية”، كما قال المونسنيور لوكالة UCANews.
كذلك تحدث الأب جلال عن إيجابية قدرة وسائل الاتصالات الإلكترونية على بلوغ مختلف شرائح المجتمع، فتساعد “على بناء وتعزيز مجتمع سلمي ومتسامح”.
يقدم التلفزيون الكاثوليكي برمجة قائمة على أفلام مسيحية، وأفلام وثائقية حول نشاطات رعايا أبرشية لاهور، وبرامج حوارية، ومقابلات وموسيقى دينية ومسابقات في الكتاب المقدس وقداس الأحد وصلاة الوردية.
كذلك نجد إذاعة على بعد 10 كلم من رعية سان فرنسيسكو، الواقعة في وسط لاهور، المنطقة التي تعيش فيها حوالي 8000 عائلة كاثوليكية.
يعمل في هذه الإذاعة فريق من 11 شاباً ويستخدمون بعض ممتلكات الرعية كالاستديو وغرفة التحرير. وكل ذلك يحصل بتمويل من الرعية نفسها.
هذا وأطلق المركز الديني في أبرشية كراتشي قناة كاثوليكية أخرى اسمها تلفزيون البشرى السارة وذلك في 21 فبراير الفائت.
كذلك وبكل سرور تلقت الكنيسة في باكستان هذه القناة عبر الإنترنت بعد أن طورها مدير المركز الديني الأب آرثر تشارلز.
يخطط هذا الكاهن لتوسيع نطاق المبادرة من خلال شبكة مسماة بـ “الإعلام من أجل يسوع” تتضمن في المستقبل مرسلاً إذاعياً وقناة تلفزيونية عبر الأقمار الاصطناعية.
ترد الأموال عن طريق فاعلي الخير والإعلانات. وحتى الآن، قدم أسقف كراتشي، المونسنيور إيفاريست بينتو مساهمة باسم الأبرشية.
“يجب أن تستخدم الكنيسة وسائل الاتصالات من أجل نشر الإنجيل ومن أجل التربية وتنشئة الشبيبة”، حسبما أفاد الأب تشارلز لوكالة فيدس.
وتابع الكاهن: “إن وسائل الاتصالات متواصلة في عالم اليوم. إذ أننا محاطون بوابلٍ من شاشات التلفزة والرسائل القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني… وفي هذه القرية العالمية لا بد من وجود كاثوليكي قوي يعلن كلمة الله”.
كما أشار الأب تشارلز إلى الأهمية التي أولاها بندكتس السادس عشر لنشر رسائله عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة مثلما يظهر إنشاء قناة فاتيكانية على موقع يوتيوب.
أضاف: “شعرت أنني في وئام تام مع رسالة البابا بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية عندما أعلن أن وسائل التكنولوجيا الرقمية هي هبة للبشرية تخدم في نشر التضامن والتفاهم بين الأفراد والشعوب”.
ختاماً عبر الكاهن عن اقتناعه بأن الكنيسة بحاجة إلى شبكة من وسائل الإعلام من أجل تنمية معرفة الإيمان سواء بين المؤمنين أم بين الأشخاص الذين لا يعرفون المسيحية.