كاثوليك البوسنة نحو الزوال

Share this Entry

الكاردينال روديه يشير إلى نمو الإسلام وإلى الأرثوذكسية في يوغوسلافيا السابقة

ساراجيفو، البوسنة، الثلاثاء 30 يونيو 2009 (Zenit.org) – تنمو نسبة السكان المسلمين في البوسنة إلى حد أن ساراجيفو أصبحت “مدينة مسلمة عملياً”، حسبما قال الكاردينال فرانك روديه.

هذا ما أكده عميد مجمع مؤسسات الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في حديث إلى إذاعة الفاتيكان عن رحلته التي قام بها إلى البلقان من 19 ولغاية 21 يونيو الجاري.

وقال الأسقف أن الكاثوليك كانوا الضحايا الرئيسيين للحرب فهرب العديد منهم إلى كرواتيا أو أمم بعيدة مثل أوستراليا وكندا ونيوزيلندا. وأوضح أن بعضاً منهم هرب بسبب احتراق منزله والبعض الآخر لإنقاذ حياته. كذلك قتل العديد من الكهنة ورجال الدين وتعرضت كنائس وأديرة للدمار.

“تقلصت أعدادهم بشكل كبير”، حسبما قال بعد زيارته التي جاءت تلبية لدعوة الكاردينال فينكو بولجيك. وأشار إلى أن هناك فقط 17000 كاثوليكي في مدينة ساراجيفو التي تضم 600000 نسمة قائلاً “قبل الحرب التي نشبت بين 1991 و1995، كانت أبرشية بانجا لوكا تضم 150000 كاثوليكي. أما الآن فهي تضم فقط 35000 نسمة”.

فرصة

مع ذلك أكد الكاردينال روديه على رغبة الكاثوليك في البقاء هناك وتقديم خدمات كنسية ومنها بخاصة الخدمات الاجتماعية والتربية والتنشئة وجعلها متوفرة للجميع أي للكاثوليك والأرثوذكس والمسلمين.

ففي بانجا لوكا، يخطط الأسقف فرانجو كوماريكا لجامعة كاثوليكية تتميز بالحوار بين الأديان.

وقال الكاردينال: “إن الكنيسة التي أسستها في البوسنة والهرسك هي كنيسة حية ممتلئة بالرجاء على الرغم من تقلص عدد أفرادها. وهي كنيسة نشيطة لا تفتقر إلى الدعوات الكهنوتية والدينية”.

وأضاف الأسقف: “في هذه الأثناء، شيد أكثر من 100 جامع في السنوات الأخيرة. وهناك إرادة لأسلمة منطقة ساراجيفو وجعل الجمهورية الصربية أمة أرثوذكسية”.

وأشار الكاردينال روديه إلى أن الحكومة في صربيا تقوم بتشييد كنائس أرثوذكسية لافتاً إلى أن قادة هذه الأمة هم حالياً أرثوذكس.

في هذا السياق، عبر المسؤول الفاتيكاني عن أمله في “نشوء علاقات من التسامح وربما علاقات من الاحترام والألفة والتعاون” في البوسنة والهرسك.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير