روما، الأربعاء 09 سبتمبر 2009 (Zenit.org) – تناولت مقالة واردة في ملحق الصحيفة الفرنسية “Le Monde” بتاريخ 5 سبتمبر، الحديث عن “قراصنة بيولوجيين” أي “عابثين بمختبرات منزلية تنظم من أجل إجراء بحوث على الكائنات الحية في تيار ثقافة القراصنة المعلوماتيين”، حسبما أشارت Gènéthique ، الموجز الصحافي لمؤسسة جيروم لوجون.
وتوضح Gènéthique أنهم يعلنون المهارة التقنية والتضامن والازدراء بالسلطات والمعارف و”الرغبة الجامحة في إفساد ما يقع في متناول أيديهم للتعرف إلى كيفية عمله”.
يقوم القراصنة ببحوثهم بكل حرية بعيداً عن المختبرات الرسمية. وسواء كانوا علماء أم فضوليين، ينعمون بالاطلاع على مواد المعرفة التي تقدمها شبكة الإنترنت.
هكذا تضم مجموعة Do-it-Yourself Biology قراصنة يعكفون على العبث في مجال التحوير الوراثي: تغيير صبغيات البكتيريا، وتحليل حمضهم النووي، وإنتاج “أجهزة وراثية” معدة للناس.
يسعون إلى “تعميم التحوير الوراثي” وإلغاء الحكم المسبق القائل بأن “التحوير الوراثي والكائنات المعدلة وراثياً جريمتان مرتكبتان بحق الطبيعة أو ضد المشيئة الإلهية”.
لذلك، يرفضون مفهوم أسرار التصنيع ووضع براءات الاختراع أو حقوق النشر على اختراعاتهم. وبالتالي لا يهم من يشتريها ليعدلها أو يحسنها شرط أن تبقى النسخ التالية متحررة.
يقول “القراصنة البيولوجيون” أنهم يدركون المخاطر المرتبطة بالهندسة الوراثية، ويعتبرون أنهم قادرون على التحكم بها. من جهة أخرى، قامت مجموعة صغيرة من الناشطين في بوسطن بكتابة ونشر جملة من قواعد السلامة والشفافية المخصصة للمبتدئين للحؤول دون وقوع عوارض ولطمأنة الشعب والسلطات العامة…