روما، الثلاثاء 06 أكتوبر 2009 (Zenit.org) – “تعتبر الكنيسة في الشرق الأوسط (…) أنه من المناسب التفكير في معنى عيش الشركة وتقديم الشهادة في المجالات التي يعيش فيها المسيحيون”.
هذا ما يشير إليه بيان صادر عن مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الثالث من أكتوبر الجاري عقب الاجتماع الأول (21-22 سبتمبر) للمجلس الخاص بالشرق الأوسط التابع للأمانة العامة لسينودس الأساقفة. وكان بندكتس السادس عشر قد أعلن في 19 سبتمبر الماضي انعقاد هذا السينودس سنة 2010.
وردت على جدول الأعمال الأوضاع الكنسية في السياق الاجتماعي السياسي لمنطقة الشرق الأوسط، في سبيل التخطيط لهذه الجمعية السينودسية التي تنعقد من 10 ولغاية 24 أكتوبر 2010 تحت شعار: “الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة”. “وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً ونفساً واحدة” (أع 4، 32).
تهدف الجمعية السينودسية المقبلة للشرق الأوسط إلى “حث المسيحيين القاطنين في المنطقة والبعيدين عنها لأسباب مختلفة، على إدراك هويتهم الفريدة”، حسبما يوضح البيان.
وفقاً للشعار الذي وضعه الآباء السينودسيون، “يجب النظر في الوحدة في تعددية الكنائس الشرقية الكاثوليكية وكنيسة الطقس اللاتيني، وفي الحاجة إلى عيش شركة عميقة، ثمرة عمل الروح القدس”. “قبل أن يكونوا أفراداً من مختلف الجماعات، إنهم جميعاً مسيحيون، وهذا هو الاسم الأول الذي يميزهم أمام الخلق أجمع”.
فضلاً عن ذلك، “وبما أن هذه التعددية تعتبر ثروة، من المهم السعي إلى اكتساب المزيد من المعرفة المتبادلة بواسطة (…) التبادل والتعاون، كالاستخدام المشترك لوسائل الإعلام، والأوقات المشتركة للصلاة، واللقاءات والتربية والأعمال الخيرية”، بحسب البيان عينه.
ختاماً، “تم إيلاء اهتمام خاص بالعالم اليهودي والمسلم، بالإشارة إلى مجالات التعاون الواسعة في تقديم الخدمة المشتركة للإنسان وتعزيز الخير العام”.
شارك العديد من الأساقفة في هذا اللقاء منهم بخاصة الكاردينال نصر الله بطرس صفير، بطريرك أنطاكية للموارنة؛ الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي، بطريرك بابل للكلدان؛ الكاردينال إيفان دياس، عميد مجمع تبشير الشعوب؛ الكاردينال والتر كاسبر، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين؛ الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان؛ والكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية.
كذلك شارك في اللقاء الكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندرية للأقباط؛ الكاردينال غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكية للروم الملكيين؛ الكاردينال نرسيس بدروس التاسع عشر ترموني، بطريرك كيليكيا للأرمن؛ الكاردينال فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين؛ المونسنيور رمزي غارمو، رئيس أساقفة الكلدان في طهران؛ والمونسنيور لويجي بادوفيزي من الرهبانية الكبوشية، رئيس مجلس أساقفة تركيا.