روما، الاثنين 02 نوفمبر 2009 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي توضيح مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأب فديريكو لومباردي حول التكهنات المتعلقة بمسألة التبتل في الدستور الرسولي حول الهيكليات الخاصة بالأنغليكان الراغبين في الانضمام إلى شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية.
“هناك جملة من التكهنات القائمة على ملاحظات المراسل الإيطالي أندريا تورنييلي التي تدعي بأن التأخير في نشر الدستور الرسولي حول الهيكليات الخاصة بالأنغليكان الراغبين في الانضمام إلى الشركة التامة مع الكنيسة الكاثوليكية، الذي أعلن عنه الكاردينال ويليام ليفادا، عميد مجمع عقيدة الإيمان في 20 أكتوبر 2009، لا يقتصر على أسباب “تقنية”. وفقاً لهذه التكهنات، هناك مسألة جدية أساسية توضح هذا التأخير، وتقوم على الاختلاف بشأن اعتبار التبتل قاعدة لرجال الدين المستقبليين بعد هذا التدبير.
قدم الكاردينال ليفادا التعليقات التالية حول هذه التكهنات: “لو سئلت لأوضحت بكل سرور الشكوك حول ملاحظاتي في المؤتمر الصحفي. لا أساس لهذه التكهنات. لم يذكر لي أحد في الفاتيكان أي مسألة مماثلة. إن سبب التأخير تقني محض إذ يتم السعي إلى ضمان الاتساق في اللغة والمراجع الكنسية. إن مسائل الترجمة ثانوية. ومنذ بعض الوقت، تم اتخاذ القرار حول عدم تأخير النشر بانتظار صدور النص اللاتيني “الرسمي” في “أعمال الكرسي الرسولي”.
إن المسودات التي أعدها فريق العمل والتي تمت إحالتها للبحث والموافقة من خلال العملية الاعتيادية التي يتبعها المجمع، تضمنت التصريح التالي الوارد في المادة السادسة من الدستور:
رقم 1 – إن الأشخاص الذين خدموا كشمامسة أو كهنة أو أساقفة أنغليكان، والذين ينجزون متطلبات القانون الكنسي ولا تعوقهم أي مخالفات أو غيرها من العوائق، قد يقبلهم الأسقف كمرشحين في الرهبانيات المقدسة في الكنيسة الكاثوليكية. في حالات الخدام المتزوجين، لا بد من مراعاة القوانين الموضوعة في الرسالة العامة للبابا بولس السادس “التبتل الكهنوتي” رقم 42، وفي بيان “في يونيو”. ولا بد للخدام غير المتزوجين من الخضوع لقانون التبتل الإكليريكي الوارد في مدونة القانون الكنسي، قانون رقم 1.
رقم 2 – من خلال مراعاة قاعدة التبتل الإكليريكي في الكنيسة اللاتينية، كقاعدة عامة، يقبل الأسقف بالمتبتلين فقط في درجة الكهنوت. وقد يطلب من الحبر الأعظم، خلافاً للقانون 277 رقم 1، قبول الرجال المتزوجين في درجة الكهنوت بحسب كل حالة ووفقاً لمعيار موضوعي يوافق عليه الكرسي الرسولي.
يجب أن ندرك أن هذه المادة تتناغم مع ممارسة الكنيسة الحالية التي يقبل فيها الخدام المتزوجون – الأنغليكان السابقون – في الخدمة الكهنوتية في الكنيسة الكاثوليكية بحسب كل حالة. وبشأن الإكليريكيين المستقبليين، سارت تكهنات حول وجود بعض الحالات التي يطلب فيها إعفاء من قانون التبتل. لذلك، يجب أن تضع الهيكليات الخاصة مع مجلس الأساقفة قوانين موضوعية حول إمكانيات مماثلة (منها الإكليريكيون المتزوجون الذين يخضعون للتنشئة) وتحيلها إلى الكرسي الرسولي للموافقة عليها”.
قال الكاردينال ليفادا أنه يتوقع إتمام العمل التقني حول الدستور والقوانين في نهاية الأسبوع الأول من نوفمبر.