السينودس الخاص بإفريقيا: قائمة المقترحات النهائية (33-38)

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

التي ستخدم بندكتس السادس عشر في صوغ الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس

روما، الاثنين 9 نوفمبر 2009 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي الأعداد 33 الى 38 من قائمة المقترحات الصادرة عن الجمعية الثانية الخاصة بإفريقيا في سينودس الأساقفة والتي نشرتها الأمانة العامة للسينودس. إنها نسخة مؤقتة غير رسمية.

المقترح الثالث والثلاثون

الانثقاف

لا بد من إجراء دراسة معمقة حول التقاليد والثقافات الإفريقية على ضوء الإنجيل في سبيل إثراء الحياة المسيحية واستبعاد الجوانب المنافية للتعليم المسيحي لتنشيط ودعم عمل تبشير الشعوب الإفريقية وحضاراتها.

سجلت الكنيسة في إفريقيا نمواً كبيراً في عدد أعضائها والإكليروس. مع ذلك، يوجد تضارب بين بعض الممارسات التقليدية للثقافات الإفريقية ومتطلبات الرسالة الإنجيلية.

في سبيل أن تكون الكنيسة مقنعة وقابلة للتصديق، يجب أن تباشر بتمييز معمق لمعرفة جوانب الثقافة التي تعيق انثقاف قيم الإنجيل والأخرى التي تعززه.

لذلك يقترح السينودس:

–        تعزيز القيم الثقافية الإيجابية ونقلها إلى كافة مؤسسات التعليم والتنشئة؛

–        تشجيع وتعزيز عمل لاهوتيين أفارقة صادقين؛

–        دمج العناصر الإيجابية للثقافات الإفريقية التقليدية في طقوس الكنيسة؛

–        سعي الناشطين الرعويين إلى استخدام اللغات والثقافات المحلية لتتمكن القيم الإنجيلية من لمس قلوب الشعوب وتساعدها على اختيار مصالحة حقيقية تؤدي إلى سلام مستدام؛

–        ترجمة وثائق التعليم إلى لغات محلية؛

–        تسهيل تبادل الوثائق بين المجالس الأسقفية؛

–        استخدام الأحكام الكنسية والليتورجية المتعلقة بخدمة طارد الأرواح الشريرة في عمل مفعم بالرحمة والعدالة والمحبة؛

–        وشجب السيمونية لدى بعض الكهنة الذين يسيئون استخدام طقوس الأسرار في سبيل تلبية احتياجات المؤمنين المولعين بالرموز الدينية: البخور، المياه المقدسة، زيت الزيتون، الملح، والشموع العسلية، وغيرها.

إن التعليم الثقافي يتحكم بالتنمية الشاملة للأفراد والجماعات. لذلك، ينبغي على الأفارقة أن يعززوا الإرث الثقافي في مناطقهم، ويحافظوا على القيم – مع السعي وراء انفتاحها على ثقافات أخرى – مثل احترام الأسلاف والنساء كأمهات؛ احترام التضامن والتعاون والضيافة والوحدة واحترام الحياة والصدق والحقيقة والوعد.

3 – Promotores

أ‌)     الكنيسة

المقترح الرابع والثلاثون

التبشير بالإنجيل

يشدد آباء السينودس على الأهمية الملحة للتبشير بالإنجيل الذي يعتبر رسالة الكنيسة وهويتها الفعلية (التبشير في العالم المعاصر، Evangelii nuntiandi، 14).

يجدد آباء السينودس التأكيد على أن هذا التبشير بالإنجيل يرتكز بشكل أساسي على الشهادة للمسيح بقدرة الروح من خلال الحياة أولاً والكلمة لاحقاً (التبشير في العالم المعاصر، Evangelii nuntiandi، 21)، بروح من الانفتاح على الآخرين، واحترامهم والتحاور معهم في مسألة القيم الإنجيلية.

يدعو هذا السينودس الكنيسة عائلة الله في إفريقيا لتكون شاهدة في خدمة المصالحة والعدالة والسلام كـ “ملح الأرض” و”نور العالم”.

المقترح الخامس والثلاثون

الجماعات الكنسية الحية

يجدد السينودس دعمه لتعزيز الجماعات الكنسية الحية التي تبني الكنيسة عائلة الله في إفريقيا على أساس متين. تقوم الجماعات الكنسية الحية على مشاركة الإنجيل حيث يجتمع المسيحيون للاحتفال بحضور الرب في حياتهم ومحيطهم، من خلال الاحتفال بالافخارستيا، وقراءة كلمة الله، وإظهار إيمانهم في خدمة المحبة الأخوية المتبادلة وجماعاتهم. بإرشاد من رعاتهم ومعلميهم، يسعون إلى ترسيخ إيمانهم والنمو في الشهادة المسيحية فيما يعيشون تجربة الأبوة والأمومة والقرابة والأخوة المنفتحة حيث يهتم كل واحد بالآخر. تتجاوز عائلة الله هذه روابط الدم والإتنيات والقبائل والثقافات والأعراق. وبذلك تفتح الجماعات الكنسية الحية دروب مصالحة مع العائلات الكبيرة التي تميل إلى فرض عاداتها وأعرافها الملفقة على العائلات المسيحية النووية.

المقترح السادس والثلاثون

التحديات المفروضة من قبل الحركات الدينية الجديدة

على ضوء التحديات التي تفرضها الحركات الدينية الجديدة (البدع، الحركات السرية، وغيرها)، تدعى الكنائس المحلية إلى التفكير في أشكال التبشير بالإنجيل التي تتوافق مع مشاكل المؤمنين.

ينبغي على الرعايا أن تعزز حياة تضامن أخوي في الجماعات الكنسية الحية. ويجب أن ينمي الناشطون في العمل الرسولي خدمة روحية من الإصغاء والدعم لمساعدة المؤمنين على العيش يومياً وفقاً لإيمانهم.

إضافة إلى ذلك، يوصي السينودس بأن يؤدي التعليم الديني إلى تجربة اهتداء حقيقية ويعتبر كتنشئة على الثبات في الإيمان في وسط الضيقات (رو 3: 3، 5)، مثلما يساهم الإعداد التقليدي في تحضير الشباب لمواجهة كافة الظروف. كما ينبغي نقل التعاليم البيبلية والعقائدية الخاصة بالكنيسة إلى المؤمنين بعناية. كذلك يجب أن تعمل مجموعات الصلاة والحركات والجماعات الجديدة على دمج هذا البعد في برامجها.

المقترح السابع والثلاثون

العلمانية

يشارك المؤمنون العلمانيون في الرسالة الثلاثية للمسيح الكاهن والنبي والملك لأنهم أعضاء من شعب الله. لذا يدعون إلى عيش دعوتهم ورسالتهم على كافة مستويات المجتمع، وبخاصة في المجال الاجتما
عي السياسي، الاجتماعي الاقتصادي، والاجتماعي الثقافي. بذلك، يصبحون “ملح الأرض” و”نور العالم” من خلال خدمة المصالحة والعدالة والسلام في هذه المجالات من الحياة الاجتماعية.

من هنا، ينبغي على الكنيسة أن توفر لهم تنشئة دينية أساسية ودائمة لاهتداء القلب، تليها تنشئة روحية وبيبلية وعقائدية وأخلاقية مناسبة لاكتساب ضمير مسيحي اجتماعي.

في هذا الصدد، تعتبر الحركات الكنسية الجديدة كإحدى الوسائل المناسبة لتنمية الاهتداء وتجربة الإيمان. وتتواجد جماعات الصلاة والإيمان هذه في الكنيسة كـ “مختبرات إيمان حقيقية”، أماكن تنشئة وتأهيل من خلال الروح لحياة شهادة ورسالة. فيعمل تلاميذ الرب كالخميرة في العالم.

وبالنسبة للمسؤولين المعنيين بإدارة الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية، تعنى الكنيسة باقتراح برنامج تنشئة مبني على كلمة الله والعقيدة الاجتماعية للكنيسة (راجع الملخص) ومشتمل على تنشئة على القيادة تبدل الحياة بالفعل.

في الوقت عينه، تشجع الكنيسة تشكيل جمعيات من العلمانيين ورابطات في مختلف المجالات المهنية (أطباء، محامين، برلمانيين، مفكرين، وغيرهم) لمساعدتهم في النشاط الرسولي في المجتمع والكنيسة. كما تعزز مجالس العلمانيين القائمة وتدعمها على كافة الصعد بتوفير مراكز إرشاد لها.

كذلك ينبغي على الجماعات الكنسية الحية أن تساعد في تنشئة شعب الله وتكون مكاناً فعلياً لعيش المصالحة والعدالة والسلام.

المقترح الثامن والثلاثون

العائلة

للعائلة أصول إلهية بصفتها مؤسسة. إنها “معبد الحياة” والخلية الأساسية في المجتمع والكنيسة. كما أنها المكان المناسب لتعلم ثقافة المغفرة والسلام والمصالحة والوئام وممارستها.

نظراً إلى أهميتها وإلى التهديدات التي تواجه هذه المؤسسة، أي الاستهانة بالإجهاض، الانتقاص من قيمة الأمومة (الولادة)، تشويه فكرة الزواج والعائلة، إيديولوجية الطلاق، ونسبوية أصول أخلاقية جديدة، لا بد من حماية العائلة والحياة البشرية والدفاع عنهما.

يدعو آباء السينودس الكنائس المحلية إلى اتخاذ الإجراءات التالية:

–        نشر شرعة الكرسي الرسولي حول العائلة؛

–        تعليم ديني مناسب حول المفهوم المسيحي للعائلة؛

–        برامج رعوية ملموسة وشاملة تعزز حياة الصلاة والإصغاء إلى كلمة الله (القراءة الإلهية) ضمن العائلات؛

–        تنشئة الأزواج لتنمية المحبة الزوجية والأبوة المسؤولة وفقاً لعقيدة الكنيسة؛

–        تقديم دعم رعوي للأهل في إتمام مسؤوليتهم كمربين أوائل؛

–        مرافقة روحية للأزواج (مثلاً من خلال فرق نوتردام وأخوية قانا، وغيرها)؛

–        إيلاء أهمية لخدمة الزوجين المسيحيين التي تشكل أساس العائلة؛

–        مساعدة الزوجين على عيش خدمتهم في الصلاة والتبشير بالإنجيل والمحبة والحياة؛

–        الاحتفال بيوبيلي الزواج (الفضي والذهبي) ومنح شهادات الشرف؛

–        مساعدة الزوجين الجديدين من خلال زوجين مثاليين؛

–        تقديم استشارات للزواج ومؤسسات للعائلة؛

–        تربية وتنشئة على الزواج والقيم العائلية من خلال وسائل الإعلام (الإذاعة، التلفزيون، وغيرهما)؛

–        وتشكيل جمعيات من العائلات على الصعيدين الأبرشي والوطني، تحظى بالدعم على المستوى القاري.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير