بريشا، الاثنين 9 نوفمبر 2009 (zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – على أثر مغادرته معهد بولس السادس في كونشيزيو، توجه البابا بندكتس السادس عشر إلى كنيسة القديس أنطونيوس التي فيها نال البابا مونتيني سر العماد في 30 من سبتمبر 1897، فاستقبله أسقف الأبرشية وكاهن الرعية وعمدة البلدة وحشد من المؤمنين.
وفي كلمة ألقاها في الكنيسة، ردد الحبر الأعظم ما كتب بولس السادس: “لقد أصبحت مسيحيا.. ووهبت عطية الإيمان”، مشددا على أهمية العماد في حياة كل مسيحي لأنه “الرابط الحياتي الأول والأساسي بين قيامة الرب وفصحنا”، ولأنه السر الذي يباشر علاقتنا الشراكية مع المسيح”.
كم من المرات، أضاف بندكتس السادس عشر، أكد خلالها البابا بولس السادس على “ضرورة البقاء ثابتين في الشركة الحياتية مع المسيح”، كي “نمسي أعضاء في عائلته التي هي الكنيسة”، إذ إن العماد باب يدخل منه الناس إلى الكنيسة” وبالعماد “نغدو كلنا إخوة المسيح وأعضاء في البشرية”.
دعا الأب الأقدس إلى عدم نسيان النعمة الكبرى التي نلناها في العماد وللثبات متحدين معه عبر خيارات مطابقة لتعليم الإنجيل، ورأى أنه صعب علينا أن نكون مسيحيين، لأنه يتطلب شجاعة وحزما كيلا نتماهى وعقلية هذا العالم و لئلا ننقاد لحب الرفاه والاستهلاك ولكي نواجه غذ اقتضى الأمر سوء الفهم وحتى الاضطهاد.
وحض البابا المؤمنين على محبة الكنيسة وخدمتها بمحبة صادقة تتجلى في أعمال محسوسة داخل الجماعات وحذر من السقوط في تجربة الأنانية والحكم المسبق لتخطي كل الحساسيات والخصومات.