السينودس الخاص بإفريقيا: قائمة المقترحات النهائية (39-42)

Share this Entry

التي ستخدم بندكتس السادس عشر في صوغ الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس

روما، الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 (Zenit.org) – ننشر في ما يلي الأعداد 39 الى 42 من قائمة المقترحات الصادرة عن الجمعية الثانية الخاصة بإفريقيا في سينودس الأساقفة والتي نشرتها الأمانة العامة للسينودس. إنها نسخة مؤقتة غير رسمية.

المقترح التاسع والثلاثون

الكهنة

من خلال السيامة الكهنوتية، يدعى كل كاهن أن يكون صورة حية عن المسيح الرأس والراعي الصالح الذي جاء ليَخدم لا ليُخدم (مر 10، 45). لذلك، ينبغي على الكهنة أن ينموا حياة روحية عميقة تشتمل على الإصغاء إلى كلمة الله، والاحتفال بسر الافخارستيا، والأمانة للصلاة، وبخاصة لليتورجيا الساعات.

<p>كما يجب أن يلتزموا بعيش حياة إنجيلية أخوية وجماعية بعيداً عن الضغوطات العائلية، حياة متواضعة من الانضباط وإنكار الذات (Apostolica Vivendi forma) ومحبة الفقراء. ينبغي عليهم أن يكونوا قدوة في الإرشاد المسؤول والشفاف، ويتشبهوا بالأنبياء الشجعان أمام مساوئ المجتمع. عندها يصبحون “ملح الأرض” و”نور العالم”.

كذلك تشتمل الدعوة الكهنوتية على الفضائل الإنجيلية المتمثلة بالفقر والعفة والطاعة. هنا يكمن التزامهم بمحبة المسيح وكنيسته والآخرين. لذلك يدعو آباء السينودس كهنة الطقس اللاتيني إلى عيش تبتلهم بسخاء ومحبة.

ووفقاً للإرشاد الرسولي “أعطيكم رعاة Pastores dabo vobis” (رقم 29)، فإنه “لا بد من تقبل التبتل… كهبة ثمينة من عند الله، وحافز للمحبة الرعوية، ومشاركة في الأبوة الإلهية، وإظهار الملكوت للعالم”.

إضافة إلى ذلك، يدعى الكهنة في هذه السنة الكهنوتية، إلى الاقتداء بحماسة القديس جان ماري فياني لخدمة سر التوبة (المصالحة).

لذلك وبسبب الخدمات التي يؤديها الكهنة بعون المسيح وللمؤمنين بالمسيح، في أوضاع صعبة أحياناً، لا يتوانى آباء السينودس عن تقديم الشكر لله والتماس عونه من خلال الصلاة. لكنهم يرغبون أيضاً في ضمان تنشئة مستمرة ومتينة للكهنة في المجالات المتعلقة بحياتهم وخدمتهم. ومن أجل نموهم الروحي واستمرارهم، يوصونهم بـ :

–        رياضات روحية سنوية وتأملات شهرية؛

–        حياة صلاة منتظمة وقراءة الكتاب المقدس؛

–        تنشئة مستمرة، بخاصة للكهنة الشباب الذين يحتاجون إلى المرافقة بمحبة؛ تنشئة مشتملة على العقيدة الاجتماعية للكنيسة؛

–        توفير الأمن ووسائل حياة كريمة للكهنة المرضى والمسنين.

وللكهنة العاملين خارج أبرشياتهم، يحدد السينودس وجوب إبرام اتفاق (أو عقد) بين الأبرشية الأصلية والأبرشية المضيفة، معرفاً بوضوح شروط الحياة والعمل ومدة الرسالة. كما يجب اعتبار هؤلاء الكهنة كرعاة بكل عدالة ومحبة مسيحية وكأعضاء في الخدمة الكهنوتية.

المقترح الأربعون

الإكليريكيون

في سبيل تنشئة جميع الإكليريكيين الذين يستعدون للخدمة الكهنوتية الكاثوليكية، تبرز الحاجة إلى اعتماد مقاربة شاملة. فيما تعتبر التنشئة الفكرية والأخلاقية والروحية والرعوية المتينة مهمة، ينبغي على كل مرشح أن يدمج النمو البشري والنفسي كأساس لتنمية حياة كهنوتية حقيقية. ويجب أن يحرص المعدون على ضمان التجديد الروحي للإكليريكيين الذين ينبغي عليهم ألا يتقيدوا بالحدود الإتنية والثقافية (رو 12)، بل أن يصبحوا “خليقة جديدة في المسيح” (2 كور 5، 17).

هكذا يثبت كهنتنا المستقبليون في فهم ثقافاتهم وفي القيم الإنجيلية، ويكتسبون القوة في التزامهم بشخص المسيح ورسالة الكنيسة في مجال المصالحة والعدالة والسلام وفي أمانتهم لهما.

يعمل المعلمون في الإكليريكية مع الفريق المختص بالمساعدة على تسهيل التنشئة الشاملة. يجب على الإكليريكيين أن يتعلموا الحياة الجماعية بحيث تصبح الحياة الأخوية بينهم مصدر تجربة كهنوت حقيقية كـ “أخوة كهنوتية وثيقة”.

وخلال عملية اختيار المرشحين وتنشئتهم، يميز الأسقف وفريق المعدين دوافع الإكليريكيين ومؤهلاتهم للتأكد من أن يكون الكهنة المستقبليون تلاميذ حقيقيين للمسيح وخداماً للكنيسة.

المقترح الحادي والأربعون

الشمامسة الدائمون

اعترف السينودس بأن خدمة المصالحة والعدالة والسلام هي الشكل الملح للرسالة الرسولية للكنيسة عائلة الله في إفريقيا والجزر المجاورة. بذلك وصف العديد من أعضاء رسالة الكنيسة الرسولية منهم عدة مسؤولين علمانيين، وخدام نالوا درجات كهنوتية من بينهم شمامسة دائمين “يخدمون المصالحة والعدالة والسلام” كخدام متفانين لله ومحبته الرحيمة وكلمته.

“بقوة النعمة السرية… يخدمون شعب الله في الليتورجيا والكلمة والمحبة” (نور الأمم، 29).

لذلك، يوصي السينودس بأن يحظى خدام الرب هؤلاء بتنشئة مناسبة في العلوم المقدسة وبخاصة في العقيدة الاجتماعية للكنيسة. وبما أن هدف كل ممارسة روحية يقوم على اكتشاف السبيل لخدمة أفضل، يدعو آباء السينودس الشمامسة إلى البحث عن وجه الله والتأمل به يومياً ليكتشفوا طريقة أكثر صدقاً في خدمة المصالحة والعدالة والسلام.

المقترح الثاني والأربعون

الحياة المكرسة

تعترف الكنيسة بالقيمة الثمينة للحياة المكرسة التي تؤدي دوراً أساسياً في حياة الكنيسة ورسالتها، في خدمة ملك الله.

تقدر شهادة المكرسين في حياة الصلاة والحياة المشتركة، في التربية والصحة والتنمية البشرية والخدمة الرعوية.

ولا بد من التشديد على الدور الأساسي الذي تؤديه في عملية المصالحة والعدا
لة والسلام بحيث يبقى المكرسون بقرب ضحايا القمع والتمييز والعنف والمعاناة الأخرى. بالتعاون مع الإكليروس في الخدمة الرعوية، لا بد من حماية كرامة الراهبات وهويتهن وهبتهن. من هنا يدعى الأساقفة إلى مساعدة الجمعيات الدينية الصغيرة على الاكتفاء الذاتي.

تنتظر الكنيسة الكثير من شهادة الجماعات الدينية المتميزة بالتنوع العرقي، الإقليمي أو الإتني. من خلال حياتها، تعلن هذه الجماعات أن الله لا يميز بين البشر وأننا أبناؤه، أعضاء عائلة واحدة، نعيش بوئام في التنوع والسلام.

في سبيل دعم المكرسين وتشجيعهم، يوصي آباء السينودس بـ :

–        تمييز المرشحين والمرشحات (الإخوة، الأخوات، والكهنة) خلال تنشئتهم؛

–        تنشئة بشرية وروحية وفكرية متينة (بيبلية، لاهوتية، أخلاقية) ومهنية؛

–        الأمانة لدعوتهم وهبتهم؛

–        القيام بشكل طبيعي بالتنشئة الأولى (الطالبية والابتداء) في إفريقيا.

يحيي السينودس نشأة اتحاد مجالس الرؤساء العامين في إفريقيا ومدغشقر الذي يعتبر هيئة تشجع الحياة المكرسة في إفريقيا، وإطار حوار مع أساقفة القارة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير