الفاتيكان، الأربعاء 18 نوفمبر 2009 (Zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – في تعليمه الأسبوعي خلال مقابلته العامة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، تحدث الحبر الأعظم اليوم عن فن عمارة الكاتدرائيات الذي عرف ازدهارا في القرون الوسطى بفضل الإيمان المسيحي الذي أوحى إبداعات فنية رفيعة في الحضارة الكونية، مشيرا إلى أن الفن سيكون محور كلامه خلال لقائه الفنانين في كابلة السيكستين في 21 من الجاري.
سطر الأب الأقدس دور الحماسة الروحية الرهبانية في عملية تشييد الكنائس الديرية حيث تجلت الليتورجية بأبهى حللها ومجدها وكرامتها الاحتفالية وحيث توقفت قوافل المؤمنين والحجاج للصلاة والتأمل. وهكذا نشأت الكنائس والكاتدرائيات بالشكل الرومان ومن ثم ارتفعت الكاتدرائيات الغوطية فكانت خلاصة للإيمان والفن بلغة هندسية شاملة متناغمة وساحرة، تترجم ارتقاء النفس صوب الله.
أضاف البابا أنه ما من أحد اليوم يمكنه فهم تلك الروائع الهندسية الموجودة في أوروبا منذ قرون طويلة إن لم يأخذ بعين الاعتبار المشاعر الروحية الدينية التي أوحت بها، فحين يلتقي الإيمان بالفن ينتج عنه تناغم عميق لأن الاثنين يستطيعان ويريدان الكلام على الله، فيصبح المحجوب مرئيا. ودعا إلى اكتشاف الجمال كدرب نسير عليها لبلوغ لقاء الله.
وكان الحبر الأعظم بعد إلقاء تعليمه الأسبوعي وجه تحيات خاصة إلى أعضاء مجلس الأساقفة اللاتين في البلدان العربية، إلى المشاركين في الجمعية العامة لمجمع تبشير الشعوب الذي يترأسه الكاردينال أيفان دياس، وأخيرا إلى “القافلة الدولية للسلام وتحرير المعتقلين” الكولومبية وهي مجموعة من الصحافيين يجولون العالم على الدراجات النارية لتسليط الضوء على أزمة المأسورين في مختلف البلدان، وقد سلم رئيس المجموعة إلى البابا خوذة باسمهم.
تنشر وكالة زينيت يوم غد النص الكامل لكلمة البابا