كاثوليكية عربية: أول تطويب في إسرائيل

بندكتس السادس عشر يعرف عن الراهبة ماري ألفونسين

روما، الاثنين 23 نوفمبر 2009 (Zenit.org) – إنه التطويب الأول في إسرائيل: أعلنت البارحة خادمة الله ماري ألفونسين طوباوية في الناصرة في بازيليك البشارة. وبعد تلاوة التبشير الملائكي يوم الأحد في ساحة القديس بطرس، تحدث بندكتس السادس عشر عن هذه الكاثوليكية العربية التي أسست رهبانية الوردية الناشطة في الأراضي المقدسة.

ففي الحقيقة أن البابا بندكتس السادس عشر قرر سنة 2005 أن تقام احتفالات التطويب قدر المستطاع في أبرشيات الطوباويين المستقبليين ويترأسها مبعوث خاص يمثله. وبذلك يترأس البابا احتفالات التقديس فقط. ترأس الاحتفال بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال بمشاركة لفيف من الأساقفة الكاثوليك من كنائس الشرق، والأراضي المقدسة، وبحضور ملايين المؤمنين.

وذكر البابا قائلاً: “تقام اليوم في الناصرة احتفالات تطويب الأخت ماري ألفونسين دانيل غطاس. ولدت في القدس سنة 1843 في عائلة مسيحية تضم 19 ولداً. في سن مبكرة، اكتشفت دعوتها للحياة الدينية التي شغفت بها على الرغم من المصاعب الأولية التي واجهتها مع العائلة”.

حيا فيها البابا مؤسسة جماعة محلية مكرسة للتربية قائلاً: “يعود لها الفضل في تأسيس جمعية مؤلفة من نساء فقط، وهادفة إلى التعليم الديني للتغلب على الأمية وتنمية وضع المرأة على الأرض التي أعلى فيها يسوع الكرامة”.

تعليقاً على اسم الرهبانية، أوضح بندكتس السادس عشر القدرة الروحية لدى المؤسسة: “تكمن النقطة الأساسية في روحانية هذه الطوباوية الجديدة في عبادتها لمريم العذراء، المثال المنير في حياة مكرسة بأكملها لله: كانت الوردية المقدسة صلاتها الدائمة وملاذها الأخير ومنبع النعم”.

وبشأن التطويب، فكر بندكتس السادس عشر بالمسيحيين في الأراضي المقدسة بخاصة: “إن تطويب هذه المرأة المهمة يشكل تعزية خاصة للجماعة الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، ودعوة للتوكل برجاء ثابت على العناية الإلهية وحماية مريم الوالدية”.

وكان بندكتس السادس عشر قد صدق في يوليو الأخير على مرسوم يقر المعجزة التي حصلت بشفاعتها.

ما تزال راهبات الوردية المقدسة الدومينيكيات، المعروفات بـ “راهبات الوردية” ناشطات في الأراضي المقدسة وفي بلدان عربية عديدة. تتبع لهن دار لاستقبال الحجاج في القدس الغربية في شارع أغرون، ومدرسة تستقبل أطفالاً من مختلف الجنسيات.

لكن الجمعية ملتزمة أيضاً بمجالات اجتماعية أخرى منها العمل في المستشفيات، والمستوصفات ودور المسنين، ودور الأيتام ودور استضافة الحجاج.

ولدت الأم ماري ألفونسين دانيل غطاس في القدس في 04 أكتوبر 1843، وتوفيت في 25 مارس 1927، في عيد البشارة، في الساعة التي توقعتها.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

انضمت في الرابعة عشرة من عمرها إلى راهبات القديس يوسف الظهور، وبعد رؤى خاصة لمريم العذراء، أسست جمعية فلسطينية تحمل اسم راهبات الوردية. سنة 1880، نالت سبع شابات أعدهن الأب يوسف طنوس، الثوب الرهباني للمؤسسة الجديدة من البطريرك براكو.

تركت الأخت ألفونسين راهبات القديس يوسف بإذن من روما، وانضمت إلى الرهبانية الجديدة.

نالت الثوب الرهباني من المونسنيور باسكال أبوديا، مساعد البطريرك، يوم عيد سيدة الوردية في 07 أكتوبر 1883.

انضمت سنة 1885 إلى دار يافا في الجليل قرب الناصرة، وأسست في السنة التالية مدرسة بنات بيت ساحور، قبل إرسالها إلى السلط في شرق الأردن مع ثلاث زميلات، وانتقالها إلى نابلس قبل العودة إلى القدس لأسباب صحية. وبعد الشفاء، غادرت إلى دار الزبابدة.

في الناصرة، رافقت الأب يوسف طنوس الذي كان أيضاً مرشدها الروحي في لحظاته الأخيرة. 

وبعدها عادت إلى بيت لحم وفتحت مشغل خياطة هناك، وإلى القدس سنة 1909، وإلى عين كارم لفتح دار للأيتام.

في شهر سبتمبر الأخير، وعلى أثير إذاعة الفاتيكان، ذكرت الأخت إلدفونس، الأمينة العامة الحالية لرهبانية الوردية، أن تطويب الأم ماري ألفونسين دانيل غطاس “حدث استثنائي” لأنها “المرة الأولى التي يقام فيها احتفال تطويب في الأراضي المقدسة”، مشيرة إلى أن “الجميع، جميع المسيحيين متحمسون، ليس فقط راهبات الوردية”.

كذلك أشارت إلى أن بازيليك البشارة هي “أكبر كنيسة” في الأراضي المقدسة: “ما من كنيسة قادرة في القدس على استقبال هذه الأعداد: نتوقع حضور 2000 أو 3000 مسيحي”.

وأكثر من ذلك، تعتبر الأخت إلدفونس أن هذا التطويب يشكل “نعمة لا مثيل لها”، ومنبع “تجدد روحي”. وقد تم الإعداد له من خلال الصوم وحرمان الذات وساعات السجود.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير