اجتماع الرؤساء العامين في روما
روما، الجمعة 27 نوفمبر 2009 (Zenit.org) – “العدالة والثقافة: مساران مستقبليان للحياة المكرسة” هو شعار الجمعية النصف السنوية الرابعة والسبعين لاتحاد الرؤساء العامين التي افتتحت يوم الأربعاء 25 نوفمبر في الجامعة الساليزية في روما.
ووفقاً لتقرير وكالة الأنباء الساليزية، فإن الأعمال قد افتتحها بعد الصلاة رئيس الاتحاد باسكوال تشابيث، الرئيس العام للساليزيين الذي ذكر “الحضور الثمين للحياة المكرسة في كل الثقافات ولدى كافة الشعوب” على ضوء السياق الاجتماعي العالمي الراهن.
وأوضح أنه سياق اجتماعي متسم بـ “وميض خروج من الأزمة الاقتصادية والمالية الخطيرة التي ضربت العالم”، وزمن ليتورجي حالي يذكر بـ “نهاية التاريخ وتحقق تدبير محبة الله”.
اعتبر الأب تشابيث أن حضور الحياة المكرسة ثمين لما تجسده لدى جميع الشعوب، لـ “التزامها بالمصالحة والعدالة والسلام من خلال الشهادة للحياة الأخوية والالتزام بالتغيير الاجتماعي، وإلغاء مسببات الظلم والفقر والتهميش”.
كذلك ثمن الإسهام “الذي يمكن للحياة المكرسة المدعوة إلى أن تظهر الشركة والتضامن، أن تقدمه لانثقاف الرسالة الإنجيلية للكنيسة”.
كما تخللت اليوم الأول لأعمال الرؤساء العامين مداخلة لرئيس أساقفة جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا)، المونسنيور بوتي جوزيف تلاغال الذي أظهر بعض التضمينات في العلاقة بين العدالة والثقافة خلال السنوات الأخيرة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الساليزية.
وعلى الرغم من وعي المجتمعات المتزايد حول مسألتي العدالة والسلام، يقول المونسنيور تلاغال أنه لاحظ ارتفاعاً في عدد الصراعات وخطورتها في العالم أجمع. وأكد قائلاً: “ما تزال تسفر بعض الحروب عن وقوع ضحايا على الرغم من اهتمام وسائل الإعلام”.
فضلاً عن ذلك، لفت إلى أن “الحركات الانفصالية تعارض ظاهرة العولمة” وأن “التدخل الاقتصادي للحكومات لإنقاذ بعض المصارف الخاصة” دليل على “وجود أموال كثيرة” إلا أنها “كثيراً ما تنكر للتدخلات الداخلية والخارجية”.
“يدعى الرهبان إلى التنشط والإصغاء”، حسبما قال المونسنيور تلاغال مقترحاً سلسلة من المواضيع والأوضاع التي تلتمس العدالة والثقافة بخاصة في السياق الإفريقي: الحوار، الإسلام، الهندوسية، دور المرأة، الثقافات التقليدية، والثقافة الإفريقية.
ورأى رئيس أساقفة جوهانسبرغ الذي ترأس قداساً صباح 25 نوفمبر أن التحدي المفروض على الكنيسة والحياة المكرسة يقوم على “البحث عن الوحدة في الاختلاف”.