نشاطات اليوم الثاني للمؤتمر الفرنسيسكاني العام في لبنان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لبنان، الاثنين 30 نوفمبر 2009 (Zenit.org) – ننشر في مل يلي نشاطات اليوم الثاني للمؤتمر الفرنسيسكاني العام في لبنان.

 

فرنسيس والعالم الاسلامي أدار اللقاء الاب جورج ابو خازن

بداية تحدث الأب حليم نجيم عن فرنسيس الأسيزي رائد الحوار المسيحي الإسلامي فقال:

فرنسيس الأسيزي هو المؤسس الأول، ما بين  مؤسسي الرهبانيات في الكنيسة الكاثوليكية، الذي يبتكر ويفرض على رهبانيته الشهادة بالإنجيل في العيش ما بين المسيحيين وغير المسيحيين، وتكون هذه الشهادة بالحياة، قبل ان تكون بالوعظ والإرشاد. ويخصص فصلاً كاملاً، في قانونه الرهباني، عن “اولئك الذين يريدون أن يقوموا برسالتهم الدينية بين المسلمين”.

تتلخص طريقة فرنسيس للعيش ما بين المسلمين بالنحو التالي:

1 ) العيش المشترك: نعني العيش مع المسلمين، الإقامة بجانبهم، التحدث معهم، التعارف المتبادل.

2 ) تقبّل المسلمين كما هم.

3) المسالمة بدون شجار.

4) الخضوع للسلطة القائمة.

5) الشهادة بالإيمان المسيحي.

6) رسالة الفرنسيسكان بين المسلمين: رسالتنا بين المسلمين هي التضامن مع المنبوذين، والمهمّشين والمضطهدين.

وتحدث عن أهمية اللقاء بين فرنسيس مع الملك الكامل.

المير حارث شهاب  (فرنسيس والعالم الاسلامي): فقال أصبح من الملح أن تتوقف هجرة المسيحيين، وهي لا يمكن أن تُفسر بأسباب اقتصادية فقط، وإلا لكانت طالت جميع فئات المجتمع وبالنسب ذاتها تقريباً. بدلاً من أن تطال فئة واحدة فقط. والإنسان لا يتخلّى طواعيةً عن وطته وتراثه وعائلته ومحبطه الذي نشأ وتربّى فيه، لكي يذهب إلى البلاد البعيدة في غُربة موحشة مهما كانت مخملية. ,انه لمن المفارقات الغريبة أن ينقرض الوجود المسيحي في المنطقة التي شهدت ولادة المسيحية، بينما نرى معظم الديانات تنتشر وتزدهر في البقعة التي شهدت فيها النور، ولم يعد قول إن طمأنة المسيحيين هي سؤولية المسلمين، فهذه الطمأنة يجب أن تأتي عن طريق قيام دول تتعاطى مع مواطنيها من خلال أنظمة تؤمّن العدالة والمساواة للجميع، فحينذاك فقط تستقيم الأمور.

الأستاذ محمد السماك  (فرنسيس والعالم الاسلامي):  

لعل الأب فرنسيس فوجئ بما عرفه من العلماء المسلمين الذين استدعاهم الملك العادل لمحاورته، من أن الاسلام يؤمن بالمسيح، وبالمعجزات الخارقة التي قام بها، بما فيها معجزة ولادته من أم بتول طاهرة، وحديثه إليها وإلى الناس بعد وقت قصير من ولادته. ثم بإحيائه الموتى وشفاء المرضى بإذن الله.. ولعل الأب فرنسيس فوجئ ايضاَ عندما عرف أن الاسلام يؤمن بالإنجيل الذي يقول عنه القرآن”فيه هدي ونور”. والذي يصف القسيسين والرهبان بأنهم “أقرب مودّة للذين آمنوا” لتواضعهم وعدم استكبارهم وكان الأب فرنسيس نموذجاً ومثالاّ.

لقد كان الاب نجيم موضوعياً في توصيفه لهذه الأهداف في دراسته عن القديس فرنسيس حيث قال: ”علينا أن نقبل المسلمين كما هم، ليس فقط كونهم يختلفون عنا ، بل أيضاَ كون بعض مبادئهم الدينية تتناقض، ومعتقداتنا الدينية. فرنسيس لا يبالغ بمجاملة المسلمينن ولا يتنازل عن التعبير عن معتقداته الدينية، إرضاء لشعور المسلمين، أو تحبّباً اليهم، بل بصراحة يعتبرهم معارضين لنا على الأقل في الإيمان، وإن كانو أحباء لنا بالإنسانية، والمسيح مات ايضاَ لأجلهم”.

 الاب انطوان ضو الذي قدم الهاني لجميع المسلمين بالأضحى المبارك وقال بأن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين بدأت مع النبي محمد والمسلمين الأوائل…

الأب طوني حداد الكبوشي عن القانون الفرنسيسي، الخطوط العريضة – نهج الحياة وكيف يجب أن يذهب الضوء إلى العالم.

اللقاء الرابع/ الروحانية الفرنسيسكانية إدارة الاب طوني حداد

 الأب سيزار أسايان  عن الروحانية الفرنسيسكانية ،مركزاً على السجود أمام القربان فانا لا أسجد أمام شيء أنا التقي مع الإله المتواضع الذي من أجلي مات على الصليب…

واختتم المؤتمر بتطواف بالشموع والصليب ( على شكل حرف t) مكتوب عليه “”المؤتمر الفرنسيسكاني العام للذكرى المئوية الثامنة لتأسيس الرهبانية الفرنسيسكانية 1209=2009،  28/11/2009 “،  من مركز الرئاسة العامة في سيدة البير إلى مزار الطوباوي ابونا يعقوب الكبوشي في دير الصليب بقداس ترأسه رؤساء الرهبنة الثلاث: الاب طانيوس رزق، الرئيس الاقليمي للكبوشيين، والأب حليم نجيم الفرنسيسكاني، والاب سيزار اسايان، الديري، ولفيف من الرهبان والراهبات وعدد كبير من المشتركين. حيث جدّد الآباء نذورهم وتمنوا على الجميع العيش بروحانية القديس فرنسيس الأسيزي الذي وصفه الاب رزق بأنه قديس لا يتكرّر ولا يقلّد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير