أبوجا، الجمعة 01 أكتوبر 2010 (Zenit.org) – ضربت السيول في مناطق مختلفة من شمال غرب نيجريا أكثر من مليونين و100 ألف شخص، حسب ما أفادت به وكالة فيدس الفاتيكانية.
ففي مقاطعة جيكاوا فقط، أدّت الفيضانات الناتجة عن فتح السدود إلى هلاك مليوني شخص، أي ما يقارب نصف السكان، بالإضافة إلى تشريد 50 ألف. وعادةً ما تُستخدم المياه المتراكمة في السدود على مدار السنة لري الحقول تدريجيًا. ولكن الأمطار الغزيرة أدّت هذه السنة إلى سرعة امتلاء أحواض السدود، مما دفع مشغّلو المحطة إلى فتح صمامات السد، فانتقدتهم سلطات مقاطعة جيكاوا. وبينما نكرت الجهة المسؤولة عن إدارة السدود أن تكون سبب الكارثة، عزتها إلى هطول الأمطار في المنطقة بصورة غير منقطعة.
وفي مقاطعة سوكوتو، أكّدت السلطات المحلية بأن أكثر من 130 ألف شخص تشرّدوا بسبب الفيضانات التي ضربت المقاطعة قبل ثلاثة أسابيع نتيجة الفتح المفاجئ لسد كورونيو بسبب الأمطار الغزيرة.
ونُصِبَت في المنطقة عشراتُ المخيمات المؤقتة لاستقبال المشردين كما تحوّلت المدارسُ إلى مراكز استقبال. ويُشار إلى أن الحالة الصحية في خطر، لأنّ المشردين محرومون من الغذاء ومياه الشرب ومن خدمات المراحيض الصحية، ويُخشى بالتالي انتشار أوبئة كالكوليرا أو المالاريا.
كما يحذّر دمارُ المحاصيل في شمال نيجريا هو الآخر من تضخّم في أسعار المواد الغذائية. ومن الجدير بالذكر إنّ المنطقة وبفضل نظامها الذي يعمل بالماء، تزوّد الجزء الأكبر من المواد الغذائية المنتجة في البلاد، وتُصدّر جزءٌ منها إلى البلدان المجاورة التي تعاني بدورها مؤخرًا من نقصٍ حادّ في الأغذية.
