روما، الأحد 10 أكتوبر 2010 (zenit.org). - قبيل انعقاد سينودس الأساقفة الخاص بكنائس الشرق الأوسط، نظّمت رابطة الإكليروس والرهبان الشرق أوسطيين في روما لقاء صلاة على نية نجاح السينودس ولمرافقة المشاركين فيه. تم اللقاء مساء الجمعة الواقع في 08 تشرين الأول، في المعهد الحبري الأرمني عند الساعة الثامنة والنصف والنصف مساء.
ترأس الصلاة رئيس مجمع الكنائس الشرقية، الكاردينال ليونردو ساندري، بحضور البطريرك الكاردينال أغناطيوس موسى الأول داود الرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية، والبطريرك نرسيس بيدروس التاسع عشر، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، والبطريرك اغناطيوس جوزيف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك، والبطريرك أنطونيوس ناجيب، بطريرك الأسكندرية للأقباط الكاثوليك، بالإضافة إلى عدد كبير من الأساقفة الأرمن، والسريان، والموارنة، والأقباط، والكلدان والروم الملكيين، والرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية، والأب طوني خضره رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة-لبنان، والوكلاء العامين ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات أعضاء الرابطة الدارسين في روما.
تخلل الصلاة أناشيد وصلوات من الطقوس الست المشرقية، من السريانية إلى الارمنية والكلدانية والقبطية والمارونية والبزنطية، بالإضافة إلى نشيد ختام للسيدة العذراء بحسب الطقس اللاتينية.
وكان قد ألقى بطريرك الأرمن كلمة ترحيب في بداية الصلاة عبّر فيها عن فرحه باسقبال الوافدين في معهده وبشكل خاص بحضور الكاردينال ساندري والبطاركة المشاركين وسائر الأساقفة. وبعد الانجيل ألقى نيافة الكاردينال كلمة شدد فيها على أهمية الحضور المسيحي في الشرق والمحافظة عليه، وتوجّه بشكل مباشر إلى الكهنة الحاضرين قائلاً: "الشرق بحاجة إلى رجال رجاء، فلا تذهبوا للتفتيش عنه في مكان آخر، لأنكم أنتم هم هؤلاء الرجال، أنتم رجال رجاء الشرق الذين يعتمد عليهم مسيحيوه".
وفي ختام الصلاة، شكر رئيس الرابطة، الأب ميشال السغبيني الأنطوني، الحضور وكل من لبّى الدعوة للمشاركة في الصلاة، متوجها إلى الكردينال ساندري بكلمة، مما جاء فيها: "نشكركم جزيلا نيافة الكاردينال لقبولكم دعوتنا لهذا اللقاء الأخوي. حضور نيافتكم هو علامة أكيدة عن مدى قربكم من أرض الشرق التي تعاني الاستشهاد، كما يشكّل لنا عضدا وعلامة تعاضد؛ فلم نعد أولائك "الإخوة المنسيين"، بحسب تعبير جوزيبّي كافّولّي الذي يعني به مسيحيي الشرق الأوسط. وفي شكرنا لكم، يا صاحب النيافة، نسألكم أن تكونوا لنا الرسول لدى قداسة البابا بندكتس السادس عشر لتعبّروا له عن مدى عرفاننا بالجميل لما يقوم به من دعوته إلى سينودسٍ يدرس قضايانا وهواجسنا، إلى اهتمامه الخاص بنا، نحن أبناءه". وختم اللقاء بعشاء في باحة المعهد الأرمني الداخلية.
يجدر بالذكر إلى أن رابطة الأكليروس والرهبان الشرق أوسطيين في روما كانت قد تأسست عام 1979 على يد الأب سمير خليل سمير اليسوعي وهي تهدف إلى جمع الكهنة والرهبان والراهبات الشرق أوسطيين المتواجدين في روما للدراسة كي يتعارفوا على طقوس بعضهم البعض، ومن خلال التعاون في نشاطات ليتورجية وثقافية وسياحية ليستمرّوا بهذا التعاون فيما بينهم عندما يعودوا إلى بلدانهم المشرقية. وتتألف هيئة الرابطة الحالية من خمسة أعضاء ومنهم الرئيس الأب ميشال السغبيني الأنطوني، ونائب الرئيس الأب توماس غارابديان الأرمني، والأمين السر الأخ ابراهيم خيتا المريمي.