بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الاثنين 11 أكتوبر 2010 (Zenit.org). – عقد صباح اليوم مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، عقب لقاء البطاركة والأساقفة صباح اليوم حيث أصغى المشاركون في الجلسات السينودسية للتقرير العام الذي قدمه صاحب الغبطة أنطنيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر.

قدم المؤتمر مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي وتحدث إلى الصحفيين المطران بشارة الراعي أسقف بيبلوس (جبيل) للموارنة في لبنان.

لخص الراعي أعمال السينودس اليوم بالقول: "كان التركيز اليوم على أهداف الجلسة السينودسية، والتي يمكن تلخيصها بثلاثة نقاط":

أولاً: التركيز على ضرورة وقوف المسيحيين وقفة ضميرية لكي يفهموا معهنى وجودهم و"يعيدوا اكتشاف هويتهم ورسالتهم التاريخية، وذلك من خلال شراكة كبرى بين المسيحيين، وشهادة علاقات طيبة مع اليهود والمسلمين الذين يتعايش معهم المسيحيون في الشرق". فإعادة اكتشاف المسيحيين في الشرق الأوسط لهويتهم، هي مرادف لـ "إعادة اكتشاف معنى دورهم  الذي هو دور تاريخي أعطى الكثير لحياة الشرق الأوسط بشكل عام".

ثانيًا، شددت الجلسة السينودسية على "ضرورة العمل على تقوية العلاقات بين الكنائس الكاثوليكية الشرقية، وفي الوقت عينه على توطيد علاقتها مع الكنائس الأخرى.

وثالثًا، تم تسليط الضوء على الشهادة المسيحية على مختلف الأصعدة الرعوية، الروحية والاجتماعية.

بكلمة كان التركيز – بحسب أسقف بيبلوس "على الإصغاء لما يقوله الروح لكنائس الشرق الأوسط، أي كيفية مواجهة التحديات التي تواجهها الكنائس كل يوم، والتي تحدثت عنها وثيقة العمل الإعدادية".

ثم تطرق الراعي إلى توقعات الناس في كل الشرق الأوسطإذ ينتظر الكثيرون نتائج عملية فورية. وتطرق إلى الصعوبات التي تعترض التطبيق، ولكن هذه الصعوبات لا تحول دون وضع السينودس أولوياته وأهدافه التي سيسعى جهده لتسليط الضوء عليها وتحقيقها. فتبعًا لما قاله الراعي سيسعى السينودس ليلمس كل المسائل الحساسة ويضع إصبعه على الجراح المؤلمة التي تهم الناس مباشرة.

وشرح الأسقف بشارة الراعي مقصده موضحًا أن السينودس سيتطرق إلى "مسؤوليات السياسيين، مسؤولية المجتمع الدولي، عمل الكرسي الرسولي وذوي الإرادة الصالحة بغية تأمين حياة سلام وتفاهم وازدهار في الشرق الأوسط، لكي يستطيع المسيحيون أن يبقوا في الشرق الأوسط".