بقلم نيفين شاهين

روما، الاحد 24 أكتوبر 2010 (zenit.org). - اخُتتم يوم السبت 23 تشرين الأول 2010 السينودس الخاص من أجل الشرق الأوسط الذي كان قد بدأ أعماله في 11 تشرين الأول. وخُصِّص قبل ظهر هذا اليوم لقراءة البيان الختامي والتوصيات التي طُرحت للتصويت من قبل المشاركين في السينودس.

ولاحظ غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث أن التوصيات التي تتعلّق بخاصّة بقضية السلام في الشرق الأوسط والبطاركة وممارسة صلاحياتهم والكنسيات والعمل المسكوني نالت أصوات أقل من الأصوات التي تتعلّق بالراعويات والحوار الإسلامي – المسيحي والحوار المسيحي - اليهودي. وهذا يعني أن الأمور الكنسيّة بحاجة إلى دراسات أعمق، وستشكّل ورشة عمل مهمّة في المستقبل.  وبهذه المناسبة أشاد غبطة البطريرك بعزم رئيس المجمع الحبري لعقيدة الإيمان نيافة الكاردينال Levada إلى دعوة البطاركة ورؤساء الأساقفة الشرقيين إلى طاولة حوار من أجل العمل على مناقشة وتعميق الوسائل لتحقيق دعوة قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي قال "ساعدوني لكي أحسّن خدمتي البطرسيّة" والتي وجّهها إلى البطاركة. ورأى غبطته في الرئيس الجديد الكاردينال Kurt Koch الذي انتخب مؤخرًا خلفًا لنيافة الكاردينال Kasper أن يُعطي مجالاً أكثر للحوار مع الكنائس الشرقية.

واجتمع المشاركون حول قداسة البابا بندكتوس السادس عشر حيث تشاركوا بأخوة ومحبة وروحانية مأدبة الغذاء قبل القدّاس الختامي يوم الأحد. وبهذه المناسبة، قدّم غبطته، باسم سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك إلى قداسة البابا بدلة حبرية لطقس الروم الملكيين الكاثوليك. وكان سيادة المطران فارس معكرون، رئيس أساقفة ساو باولو في البرازيل أمِل في حديث سابق له أن يحتفل قداسة البابا بحلّة "شرقية" وبخاصّة في الاحتفالات الكبيرة. وأمِل أيضًا أن يحتفل قداسته في احدى المناسبات بأحدى الطقوس الشرقية. وهدية غبطته لقداسته تلبية لهذه الرغبة وهي مصنوعة من القماش الدمشقي ومن حياكة الأخت فوتين من راهبات دير دخول العذراء إلى هيكل للروم الأرثوذكس في الأشرفية (بيروت) - لبنان.

ومساءً، احتفل غبطته بصلاة الغروب في المعهد اليوناني، وهو من أقدم المعاهد الشرقية في روما حيث يعود تأسيسه إلى القرن السابع عشر وهناك يدرس عدد من الشمامسة المنتمين إلى كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك.

وتجدر الإشارة أن التلفزيون الفرنسي France 2 سجّل حلقة خاصة مع غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث بعنوان “Foi et Traditions des Chrétiens orientaux” ستُعرض في السابع من تشرين الثاني الساعة التاسعة والنصف بتوقيت باريس.