روما، الثلاثاء 05 أكتوبر 2010 (Zenit.org) – – “إنّ الأديانَ مدعوةٌ في وقت الأزمات والصراعات الصعبة، والتي تزداد حدّةً بسبب توسّع ظاهرة العولمة، لعيش دعوتها في خدمة السلام والتعايش”. هذا ما كتبه البابا بندكتس السادس عشر في رسالته بمناسبة اللقاء العالمي للصلاة من أجل السلام حسب ما أفادت به وكالة فيدس الفاتيكانية.
وتواصلُ الرسالة بالقول “كي تعيشَ جميعُ الشعوب كإخوةٍ وأخوات في جماعةٍ أصيلة، هي بحاجة إلى أن تستلهم وتستند على أساسٍ القيم الروحية والأخلاقية. والأديان، باعترافها بالله كمصدرٍ للوجود البشري، تساعد المجتمع بأكمله على تعزيز الكرامة المحصّنة لكلّ إنسان”.
وأكّد البابا في رسالته بأن “الخدمة المتفانية للسلام، يتطلب من جميع المؤمنين الالتزام بالصلاة كأولويّة وحاجةٍ حتمية… فقد أُعطيَت لنا في الصلاة امكانية تعلّم لغة الاحترام، لأنها تقوّي بذرة السلام التي زرعها الله نفسه في قلب البشر والتي تؤلّفُ شوقَ الإنسان الأكثر عمقًا، بعيدًا عن اختلاف العرق والحضارة والدين. وفي الصلاة نستطيعُ في الوقت ذاته إيجاد قوى روحية جديدة تعملُ لكي لا تغلبنا الصعوبات ولا نقعُ في أفخاخ الشر ولا نيأس من سلوك الطريق الضروري للحوار، ولكي يُبعدَ سوءَ الفهم وانعدام الثقة بصورة نهائية ويُسمح لنا بالاستمرار في بناء طريق التعايش كإخوةٍ وأعضاء في نفس العائلة البشرية”.
اللقاء العالمي للصلاة من أجل السلام، والذي تنظمه جماعة سانت ايجيدو بالتعاون مع رئاسة أسقفية برشلونة من 3 حتى 5 أكتوبر، هو بعنوان: “العيش سويةً في وقت الأزمات. عائلة الشعوب، عائلة الله”، ويتمحور حول مناقشة أمور الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. ويحضره ممثلو كنيسة موسكو و9 كرادلة وممثلي 11 كنيسة أرثوذكسية، ورؤساء الجمعيات الكبرى العالمية اللوثرية والبروتستانتية .