بقلم طوني عساف
روما، الجمعة 08 أكتوبر 2010 (Zenit.org) – عقد أمين عام سينودس الأساقفة، المونسنيور نيكولا إيتيروفيتش مؤتمراُ صحفياً اليوم، قدم فيه برنامج أعمال السينودس الخاص بالشرق الأوسط، الذي سينعقد من 10 ولغاية 24 من الجاري.
وأوضح إيتيروفينش في كلمته بإن السينودس سيسلط الضوء على أفراح وآلام الكنيسة في الشرق الأوسط، في هذا الوقت التاريخي المميز… ولهذا السبب سيمنح كلّ من الآباء السينودوسيين فرصة التعبير عن حالة كنيسته.
هذه الجمعية السينودوسية ، الأقصر حتى الآن – إذ أنها ستدوم 14 يوماً فقط – ستتطرق، من بين المواضيع، الى موضوع الحوار مع اليهود والحوار من المسلمين الشيعة والسنة، الممثلين أيضاً في السينودس.
وقال إيتيروفيتش أن الهدف من هذا الموعد الكنسي هو راعوي بالأساس. وفي حين أننا لا يمكن أن نتجاهل الإطار الاجتماعي والسياسي للمنطقة ، الغرض الأساسي من الجمعية السينودوسية هو كنسي.
ومن هنا – تابع رئيس الأساقفة – هناك نقطتان عامتان سيتطرق إليهما الآباء المشاركون: “تعزيز الشراكة بين الكنائس الشرقية الكاثوليكية، لكيما تقدم شهادة مسيحية حقيقية، سعيدة وجذابة… وتعزيز الهوية المسيحية عبر كلمة الله والاحتفال بالأسرار… العيش في الأراضي المقدسة رسالة خاصة” – أردف إيتيروفيتش.
ولكن هذه الرسالة باتت صعبة ومعقدة بسبب الوضع الطاغي على الشرق الأوسط، حيث لا يجد بعض الرؤساء الدينيون في بعض الأحيان الشجاعة للحديث بانفتاح، خوفاً من النتائج السلبية على الأصعدة الدينية والسياسية والاجتماعية. وفي هذا الصدد قال أمين عام سينودس الأساقفة أن الجمعية السينودوسية تمنح للجميع فرصة التعبير عن قلقهم، و”نفهم بأن الوضع حساس في بعض البلدان، وبالتالي يمكن لآباء السينودس التعبير عما في خواطرهم بطريقة متحفظة، وليسوا مجبرين على نشر أو تقديم مداخلاتهم”.
السينودس يبدأ… يبقى لنا أن ننتظر، نصلي، نترجى… لكي لا ينطفىء السراج.