بقلم روبير شعيب
طهران، الجمعة 8 أكتوبر 2010 (Zenit.org). – عبّر محمود أحمدي نجاد في رسالة وجهها إلى البابا بندكتس السادس عشر عن تقديره لإدانة الأب الأقدس للمبادرة التي أطلقها القس الأمريكي جونز بما أسماه هذا الأخير “يوم حرق القرآن”، تزامنًا مع الذكرى التاسعة لمجازر الحادي عشر من سبتمبر.
في الرسالة التي أعلنت عنها وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، يمدح الرئيس الإيراني موقف البابا بندكتس السادس عشر الذي يُظهر احترامه للإسلام والمسلمين وانتباهه على مشاعرهم الإنسانية والدينية.
كما ويدعو نجاد إلى تعاون أكبر بين الأديان لوقف الانحطاط الأخلاقي في المجتمعات.
وقد ورد في نص الرسالة: “أوجه شكري لقداستكم، لأجل إدانتكم للمبادرة الطائشة لكنيسة [بروتستانتية] في فلوريدا التي دعت إلى تدنيس القرآن الكريم، والتي أحزنت ملايين المسلمين حول العالم”.
وأضاف: “إن عدم حفظ الإنسان للوصايا الإلهية، ثمرة مدارس العلمنة والأنسية الغربية المتطرفة وميل الناس المتزايد إلى الحياة المادية، كل هذه هي عوامل مهدت السبيل لانحطاط المجتمع البشري”.
ولهذا، دعا الرئيس الإيراني “لتعاون وثيق بين الأديان السماوية لوقف مبادرات مدمرة من هذا النوع”، معتبرًا أن هذا التعاون هو “ذي أهمية مطلقة”.
وعبّر نجاد أخيرًا عن جهوزية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون أكثر مع الفاتيكان لوقف أعمال تدنيس مماثلة، وأكد استعداد إيران بأن تقدم مساعدتها في سبيل تغيير ملموس في العالم المعاصر.