حاضرة الفاتيكان، الاثنين 25 أكتوبر 2010 (Zenit.org) – على هامش اعمال السينودس أجريت مقابلة مع البطريرك فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين قال فيها أنه “علينا الرجوع إلى كلمات الربّ القائل: “لا تخفْ أيّها القطيع الصغير، فأنا معكم إلى انتهاء العالم” وأخذها على محمل الجدّ.”
واضاف: “لا بدّ أن نرجعَ إلى كلام الله لنتأمّله ونقبله ونرى ماذا يعني في هذه الظروف. فإذا عانينا من جهةٍ ولا زلنا نعاني، فإننا من جهةٍ أخرى كمسيحيين في الشرق الأوسط، نستندُ كثيرًا على الكنيسة الجامعة وعلى تضامنكم وحبّكم للأراضي المقدسة، وعلى توافد الحجاج إليها والذي يعطوننا الحياة ويعملون وينتجون، ويعطون الرجاء الأكيد بأن قطيعنا الصغير، وهو قطيعكم وقطيعي، لم يُنسَ وليس متروكًا، بل إننا نعيشُ جميعنا في كنيسةٍ جميلةٍ وكبيرة وعلينا التقدّم إلى الأمام بفرحٍ ورجاء.”
وأضاف طوال: “بإمكاننا ربما التأكيدُ على حقّنا في المواطنة، في أن نكون جميعًا مواطنون أصيلون وأبناءً للبلد يملكون حقوقًا وواجباتٍ كاملة، فنضطلعُ بالتالي بدورٍ دون أن نبرّر بكوننا أقليّة، إذ لسنا قليلين أبدًا. فلو فكرنا في الكنيسة الجامعة بصورةٍ شاملة، وإذا فكرتُ أنا في أورشليم والملايين من الحجاج الذين يتوافدون إليها، سأتحوّلُ من أقليّة إلى أغلبيةٍ ساحقة.”
“اضطر الناس إلى الهجرة لأنّهم لا يتحملون من بعد الوضعَ الذي نعيشه، ولا الاحتلال الذي يستمرُ لسنين، ولا الصراع الذي لا ينتهي أبدًا” – أضاف البطريرك. ” إني أعرفُ أبًا لعائلة يفكرُ في الماضي والحاضر لكنهُ لا يرى المستقبل واضحًا، فأختار أن يهاجر. أنا أتفهم ذلك رغمَ أنني أريدُ أن يبقون، وأن يكون لنا حسّ الانتماء إلى هذه الأراضي المقدسة كشهادةٍ للخلاص”.