روما، الثلاثاء 26 أكتوبر 2010 (Zenit.org) – للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة، سينال مواطن زامبي رتبة كاردينال. ففي 24 نوفمبر المقبل، سينصب رئيس أساقفة لوساكا المتقاعد، المونسنيور ميداردو جوزيف مازومبوي، كاردينالاً مع الأساقفة الثلاثة والعشرين الآخرين الذين عينهم بندكتس السادس عشر في 20 أكتوبر.
وفي تصريح له، عبر الناطق الرسمي باسم مجلس أساقفة زامبيا، بول ساماسونو، عن فرحه مشدداً على أن الكاردينال المستقبلي مازومبوي الذي يهنئه احتفل لتوه بسنواته الخمسين في الكهنوت وأنه كرس حياته كلها للكنيسة.
إن حياة الكاردينال المستقبلي مازومبوي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بنمو وتأصل الكنيسة في زامبيا. ولد المونسنيور سنة 1931 في تشيباتا، وسيم كاهناً في الرابع من سبتمبر 1960، في زمن لم تكن توجد فيه أي أبرشية أو كنيسة محلية.
لم تكن زامبيا مستقلة، بل كانت تشكل مع زيمبابوي المجاورة روديسيا الشمالية والجنوبية. وعشية استقلالها، أسس البابا بيوس الثاني عشر نظاماً كاثوليكياً.
بعد تعيينه أسقفاً على أبرشية تشيباتا سنة 1970، تم تنصيب المونسنيور مازومبوي أسقفاً على لوساكا سنة 1996، وظل يشغل هذا المنصب حتى سنة 2006.
حالياً، يظهر اسمه على الموقع الإلكتروني الخاص بمجلس أساقفة زامبيا كمدير الحياة الرهبانية والمكرسة. وما يزال المونسنيور البالغ من العمر 79 عاماً يخدم الكنيسة المحلية بنشاط.
تقع زامبيا في القرن الإفريقي. وهي بلاد ناطقة بالانكليزية. يبلغ معدل الحياة لسكانها الاثني عشر مليون ونصف 42 سنة. وغالباً ما تذكر البلاد بين البلدان الإفريقية الـ 24 الأكثر ضعفاً بسبب الجوع إلى جانب بوركينا فاسو، جزر القمر، غينيا بيساو، رواندا، موزمبيق، ليبيريا، سيراليون، تنزانيا، السودان، توغو وزيمبابوي.
ومن بين المستشارين الأكثر قرباً من البابا، سيكون الكاردينال المستقبلي مازومبوي متحدثاً باسم فقراء إفريقيا والعالم.