البابا في مقابلته العامة يتحدث عن المزمور 126 ويوجه نداء للتعايش السلمي في مصر

الفاتيكان، الأربعاء 12 أكتوبر 2011 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – أبدى البابا بندكتس الـ16 حزنه الشديد لموجة العنف الجديدة التي حدثت في القاهرة الأحد الفائت، فأعرب عن قربه الروحي من أسر الضحايا ومن الشعب المصري برمته، الذي يواجه محاولات تهديد التعايش السلمي بين مكوناته وعائلاته الروحية، هذا التعايش السلمي الضروري لإنقاذ البلاد في هذه المرحلة الانتقالية.

Share this Entry

وناشد البابا المؤمنين رفع الدعاء والصلاة لكي ينعم المجتمع بالسلام الحقيقي المرتكز إلى العدالة واحترام حرية كل مواطن وكرامته، وعبر عن دعمه مساعي السلطات المصرية المدنية والروحية لصالح مجتمع تُحترم فيه الحقوق الإنسانية كافة، وبنوع خاص حقوق الأقليات، لخير الوحدة الوطنية.

وفي مقابلته العامة اليوم الأربعاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تطرق البابا ضمن سلسلة تعاليمه حول المزامير الداودية إلى المزمور 126 العابق بنشيد الفرح تجاه صنيع الله وآياته العجيبة، فقال إنه يحتفل بالعظائم التي صنعها لشعبه والتي يتممها في كل إنسان مؤمن.

المزمور 126 ينشد عودة شعب إسرائيل إلى موطنه بعد السبي إلى بابل، أما بعد سقوط أورشليم على يد القائد الروماني تيطس وتهجير اليهود منها، أصبحت العودة إلى الوطن عودة إلى الإيمان والثقة واختبار فرح يحياه كل مؤمن على أنه حلم. فقد اتخذت التدخلات الإلهية شكلا غير منتظر، يروح إلى أبعد ما يفوق تصوره والتحرير يولّد الفرح كما وترقب تمام أمر أعظم.

تابع البابا أن ملء الخلاص المرجو تعكسه صورة الزرع والدموع: “الذين بالدموع يزرعون بالتهليل يحصدون” (آية 5). فالله يحقق خلاصه في تاريخ البشر الذين يجهلون سره، والمؤمن كحبة حنطة وقعت على الأرض لتموت ولتعطي ثمرا وافرا، أو كالمرأة التي في مخاضها تلد ابنا في الألم لتعرف من ثم الفرح إعطائه الحياة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير