بقلم روبير شعيب
بكركي، الاثنين 28 نوفمبر 2011 (Zenit.org). – خصص بطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكية في لبنان دورتهم السنوية الخامسة والأربعين للشباب فكان موضوع جلساته”الشبيبة، دورها وموقعها في حياة الكنيسة ورسالتها”.
وكان للقاءات ركيزة وارتباطًا حميميًا بواقع الشباب الملموس إذ أن الرؤساء الكنسيين المشاركين قد ارتكزوا على نتائج استطلاع ميداني علمي لدى ألف ومئتي شاب وشابة، من عيّنات بعمر 18- 30 سنة، من مختلف الكنائس الكاثوليكية في لبنان، ومن مختلف المناطق اللبنانية والشرائح الإجتماعية.
وضمّ الاستطلاع أربعين سؤالاً حول علاقة الشباب بالكنيسة وانتظاراتهم منها.
هذا وظهرت من هذه الدراسة – بحسب مقررات الدورة “أهمية دور الشبيبة في الكنيسة وواقع الشباب وصعوباتهم وانتظاراتهم”
ولذا تم حث الرعاة والعائلات ومختلف الفعاليات الكنسية على “الاهتمام بشؤون الشباب وتقوية شهادتهم الإيمانية، وتحديث لغة تخاطب الكنيسة معهم لتكون مفهومةً لديهم، ومن ثمّ إعطائهم الدور الذي يستحقّونه في حياة الكنيسة ورسالتها”.
دور الشبيبة
إلى جانب هذه النظرة إلى “واقع الشبيبة”، توقف الرؤساء الدينيون علىدور الشبيبة في حياة الكنيسة وفي المجتمع فاستعرضوا عدّة بحوث صبّت كلها في دراسة أوضاع “الشبيبة وذهنية العصر”، “الشبيبة والإعلام”، “الشبيبة والمجتمع المدني”، “الشبيبة المبتعدة عن الكنيسة”، كيفية “التواصل مع الشبيبة”، وأي “دور يعطى للشبيبة في الكنيسة”.
وعبّر البطاركة والأساقفة عن امتنانهم وفرحهم بالالتزام الفعلي “لعدد غير قليل من الشباب المسيحي اللبناني في الحركات والأنشطة والمنظّمات الرسولية وحياة الرعايا، وجماعات التطوّع الإجتماعي والمدني”.
وأشاروا إلى أن الكنيسة تنظر بإيجابية لرغبة الشبيبة في أن تضاعف كنيستهم جهودها “في الإهتمام بهم واشراكهم في رسالتها الإنجيلية، والإعتماد على كفاءاتهم “ليتحمّلوا مسؤولياتهم في قلب الكنيسة””.
ولم ينس البيان ذكر “خطورة وجدّية التحديات التي يواجهونها في عصر سريع التغير والإتصالات، وفي عالم تتصارع فيه القيم والقوى، ويتزايد الإضطراب النفسي وفقدان الإستقرار الإجتماعي والسياسي، إضافة إلى شعور الشبيبة بتهميشهم وضيق سبل بناء مستقبل آمن لهم، وفقدانهم أحيانًا الأمل في تغيير الواقع، فيستسلمون إلى الضياع أو التمرّد أو الهجرة”.
ثم توقفت الوثيقة على دور الكنيسة تجاه الشبيبة في هذه المرحلة الراهنة، فأشاروا إلى أنه دور “.
الأمّ والمعلّمة” التي ينتظر منها مواكبة الشبيبة في خضمّ مسيرتهم “فيكتسبون الحسّ النقدي والنضوج في اتخاذ القرارات والمواقف، والبحث المستمر عن قيم ثابتة”.
رؤساء الكنائس الكاثوليكية يصغون إلى تطلعات الشباب