لأنطونيو جاسبري
روما، الاثنين 16 يناير 2012 (ZENIT.org). – تنظم الأكاديمية الدوليّة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (AISES)، مؤتمرًا يوم غد الثلاثاء في قصر الـ “مونيشيتوريو” في روما، مؤتمرًا حول موضوع “العائلة كمحرك للنمو الإقتصادي. قيم وآفاق”، استعدادًا للاحتفال بيوم اليهودية العالمي الذي يحتفل به في 17 يناير.
يشارك في الاجتماع ، الحاخام الأكبر في روما، الحاخام ريكاردو دي سيني،ورئيس معهد الأعمال الدينيّة (IOR)، هيتوري غوتتي تديسكي، والمونسينيور لورينزي لوتسي، المعاون الديني في مجلس النواب.
وتعبيرا عن التقدير الكبير، تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في إيطاليا، وفي بولونيا، النمسا وهولندا يوم 17 يناير باليوم لليهوديّة.
ولد هذا الاحتفال عام 1990 بناء على طلب اللجنة المسكونيّة الأوروبيّة لمؤتمر الأساقفة.
قالت إديث اربيب أناف، مؤلفة ومنظمة المؤتمر “إن اختيار العائلة كموضوع لتركيز النقاش، هو أمر طبيعي، لأن كتاب سفر التكوين يجمع بين اليهود والمسيحيين، والذي هو الكتاب الأول من التوراة اليهوديّة وللكتاب المقدس المسيحي”.
كما شدد المونسينيور لوتسي أنه مكتوب بوضوح في سفر التكوين أن “الله خلق الإنسان على صورته؛ ذكر وأنثى خلقهم(…) سيترك الرجل أباه وأمه وسيتبع زوجته ومعا سيصبحان جسدا واحد(…) باركهم الله وقال لهم:’كونوا مثمرون وتكاثروا، إملأوا الأرض؛ اجعلوها تخضع لكم وهيمنوا على أسماك البحر وعلى عصافير السماء وعلى جميع المخلوقات الحيّة، التي تزحف على الأرض’ “.
هذه التوجيهات من الكتاب المقدس هي أساس الثقافة اليهوديّة والمسيحيّة أيضا، إضافة إلى أنها تعبير عن الحضارة على مستوى عالمي.
وفقا لإديث اربيب أناف، في هذه الحال القيم التقليديّة للعائلة وللإنجاب هم الإجابات الأكثر فعاليّة للمشاكل التي تطرحها الحداثة.
وأضاف في هذا الصدد المونسينيور لوتسي بأن قدرة الرجل والمرأة على منح ذاتهم الواحد للآخر هو أكثر أشكال التقدم للحداثة.
شرح خلال المؤتمر هيتوري غوتتي تديسكي، عن كيفيّة وأسباب الأزمة الديموغرافيّة التي تؤثر على أوروبا والتي هي أساس المشاكل الاقتصاديّة التي تهدد العالم.
وشرح رئيس لـ IOR كيف أننا فقط عبر الدفاع عن العائلة وإنجاب الأطفال قد نتخطى الأزمة.
*** نقلته إلى العربيّة م.ي.
–