الفاتيكان ، الاثنين 16 يناير ، 2012 (ZENIT.org). – إحتلّ منشّئو الدعوة، وبنوع خاص الكهنة والوالدين، صميم صلاة البابا بندكتس السادس عشر وتأمّله، في معرض صلاة التبشير الملائكي هذا الصباح.
وأشار الأب الأقدس الى أن في قراءات الكتاب المقدس لهذا اليوم يبرز موضوع دعوة الرب للتلاميذ: دعوة يسوع للرسل(يو ١، ٣٥- ٤٢) ودعوة الله لصموئيل (١ صم ٣، ٣-١٠. ١٩). “في كلا الحدثين، قال البابا، تظهر أهميّة صورة الشخص الّذي يأخذ دور الوسيط ، مساعداً الأشخاص المدعوّوين على التعرّف على صوت الله واتباعه.”
ويسلّط إنجيل اليوم الضّوء على كيفيّة تتلمذ اثنين من أوّل أربعة تلاميذ (سمعان، إندراوس، يعقوب ويوحنّا)، وقد تتلمذوا بفضل شخصيّة يوحنّا المعمدان، الوسيط، الّذي يشير اليهم قائلاً: “هوذا حمل الله ! “(يو ١، ٣٦).
وهكذا انطلق الرسولان الأوّلان نحو المسيح ، “بقيوا معه وقتاً طويلاً، وصدّقوا أنه كان حقا المسيح. وعلى الفور أخبروا الآخرين، وهكذا تكوّنت النواة الأولى لما سوف يصبح جماعة الرسل “.
وعلى ضوء هذين النّصيّن الكتابيّين، شدد البابا على “الدور الحاسم للإرشاد الروحيّ في مسيرة الإيمان ، وعلى وجه الخصوص ، في الإستجابة الى الدّعوة الخاصّة للتكرّس لخدمة الله وشعبه”.
فالإيمان المسيحي لا يمكن أن ينمو من دون “الإعلان والشهادة ،” أو “إقتبال البشرى السارّة أن يسوع الناصريّ قد مات وقام ، وأنّه هو الله.”
وبالتالى فحتى الكهنوت، الّذي هو “دعوة الى اتباع يسوع عن كثب ، والتخلي عن بناء أسرة خاصة في سبيل تكريس الذات لعائلة الكنيسة الأكبر” ، هذا الكهنوت يمرّ من خلال شهادة “أخ أكبر” ، غالباً ما يكون كاهناً.
وأضاف البابا أنّ دور الوالدين لا يقل أهمية، فهما “بإيمانهما الصادق والفرح، وبحبّهما الزوجي، يظهران لأولادهما أنّه من الجميل ومن غير المستحيل بناء الحياة بأسرها على حب الله”.
أخيرا ، سأل البابا شفاعة العذراء مريم”من أجل جميع المربين، لا سيّما من أجل الوالدين والكهنة، لكيما يكون لديهم الوعي الكامل لأهمية دورهم الروحي، ليسهّلوا في الشباب ، بالإضافة إلى النمو البشري ، الإستجابة لدعوة الله “.