إختطاف كاهنين في السودان

شكوى الأسقف المساعد في الخرطوم إلى مؤسّسة “عون الكنيسة المتألّمة”

Share this Entry

روما ، الخميس ١٩ يناير، ٢٠١٢ (ZENIT.org). – “كان الخاطفون دون شكّ يعرفون أن الأمر يتعلّق بكاهنين.” ويسرد المونسنيور دانيال أدووك كور، الأسقف المساعد في الخرطوم، لمؤسّسة “عون الكنيسة المتألّمة”، حادث اختطاف الكاهنين والّذي حصل ليل الأحد في رباك، مدينة صغيرة على بعد ٢٦٠ كيلومترا جنوب العاصمة السودانية .
وعبر اتّصال هاتفيّ بالمؤسّسة البابويّة “عون الكنيسة المتألّمة”، أخبر الاسقف أن الجيران رأوا شاحنة مليئة أشخاصاً تخترق بوّابة رّعية “القدّيسة جوزفين بخيتة” الكاثوليكية. ويقول المونسنيور أدووك أن التحقيقات لا تزال في أولى مرحلها، ولا تزال هويّة الخاطفين مجهولة — وتشتبه الشرطة في كونهم من ميليشيات جنوب السودان ميليشيا — كما لا يزال مجهولاً سبب دخول هؤلاء الأشخاص بالقوّة الى الرعيّة واختطافهم للكاهنين جوزف مكواي ، ٤٠ عاما ، وسيلفستر موغّا، ٣٥ عاماً. واضاف الأسقف: “نحن بغاية القلق عليهم، سيّما وأنّ الأصغر بينهما، سيلفستر، مريض وفي حاجة ماسة الى الدواء.” كما نهب الخاطفون الممتلكات وسرقوا الكومبيوتر بعض الأجهزة المنزليّة.
المنسنيور أدووك الذي يحيا في كوستي على ضفة النيل الأبيض مقابل رباك — شكى لعون الكنيسة المتألّمة الإزدياد  الخطير لعمليات الخطف في المنطقة. ومع تزايد التقارير حول الصراع الداخلي المتفاقم بين السودان وجنوب السودان، فيخشى الأسقف أن يتمّ تجنيد الكاهنين وأن يجبروا على القتال. “لا أعتقد أنها جريمة ظرفيّة — يقول الأسقف — فهذا الاختطاف يبدو متعمدا. لا بدّ أن الخاطفين قد عرفوا انهما كاهنان. “
وينتقد المنسنيور أدووك بشدّة الحكومة السودانية التي “تغسل يديها” من عمليات الخطف الكثيرة، بحجّة إن المجرمين هم من الأجانب ، وبالتالي لا يمكن التحكم بهم. “يتعرض الابرياء  لسوء المعاملة ويجب على السلطات أن تعي ما يحصل. وجرائم من هذا القبيل لا تحدث في كوستي ورباك فحسب، بل في الخرطوم أيضا.”

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير