روما، الثلاثاء 24 يناير 2012 (ZENIT.org) – “إنَّ المجمع الفاتيكاني الثاني هو ويبقى للكنيسة الكاثوليكية تعليمي أساسي رئيسي ومهمّ لاسيما لعالم اليوم”. هذا ما أكدَّه البروفسور يوهنّس غروهي المحترم، دكتور في تاريخ الكنيسة، خلال إلقاءه محاضرة عن المجمع الفاتيكاني الثاني والمجامع المسكونية بمناسبة عيد كليّة القديس توما الأكويني، شفيع كليّة اللاهوت في الجامعة الصليب المقدس الحبريّة. كما جاء هذا اللقاء في الذكرى الخمسين لقيام المجمع الفاتيكاني الثاني وفي بداية “سنة الإيمان” المُحدَّدة من قبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر.
وقد خلص كلامه بالقول إلى “أنَّ أهمية الحوار المسكوني تكمن في أيّ إتحادٍ مع الكنائس الأخرى أو مع الجماعات المسيحيّة المنفصلة عن الكنيسة الكاثوليكية” … لا يمكننا التخلي عن ضرورة هذه النصوص كما لا يمكننا التخلي عن نصوص باقي المجامع المسكونية الكنسيّة السابقة”.
بعد ذلك، أضاف الباحث قائلاً أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني يشكل “ضرورة حالية”، “أساسيّة لحياة الكنيسة اليوم”. وفي حديثه أكد غروهي أهميّة وضرورة الإلترام بنصوص المجمع الفاتيكاني الثاني، شارحاً مسكونيّة المجمع على مثال المجامع المسكونية السابقة.
كما ذكَّر أيضاً، أنَّ المجمع الفاتيكاني الثاني الذي أفتتح في 11 أوكتوبر من سنة 1962 من قبل البابا يوحنا الثالث والعشرون “لم يكن لإعلان عقائد جديدة” ولكن ليقدّم “بسلطةٍ عُليا العقائد المسيحيّة التقليدية بطريقة جديدة وبنمط رعائي جديد”. فكل بنوده تحمل “قيماً جامعة” و “إلتزاماً يلزم الكلّ بقبولها لاسيما الذين يريدون الإتحاد والإنضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية”.
وتنظم الكليّة ذاتها مؤتمراً حول الكلمة والشهادة الإيمانية من خلال التواصل في 12 و 13 مارس 2012، بهدف تحليل أسئلة التقرير بين الشهادة والكلمة في المحال الرهباني والاجتماعي في عالمنا الحاضر.
–