صدر بيان عن المجلس الحبري “قلب واحد”، نقله الكاردينال روبير سارا بعد اللقاء الذي جمع بين البابا فرنسيس وممثلين عن الكاريتاس المهتمّ بمساعدة الشعب في سوريا. ورد في البيان أن المبلغ الذي قدّم منذ آذار 2011 هو حوالي 25 مليون يورو، وهو مبلغ لمساعدة حوالي 400000 ضحيّة الصراع السوري، وبالأخص على صعيد التغذية، الصحّة والثقافة.
استقبل البابا في الفاتيكان، الأسبوع الماضي، حوالي الـ25 شخص من ممثلي الكنائس المحليّة والكاريتاس، الناشطين في سوريا. لقد أكّدوا على عملهم المستمرّ وعلى مطالباتهم بإيقاف هذه الصراعات، هذا كان نداء البابا فرنسيس أيضاً، الذي بدوره استمع إلى ما نقله الممثلين عن خطورة الوضع، وكيف أن الأضرار تلحق بالبلدان المجاورة التي تستقبل اللاجئين الهاربين من سوريا، كلبنان، الأردن، تركيا والعراق.
وأكّد الناطق باسم المجلس الحبري “قلب واحد”، بأن الوضع يزداد خطورة يوماً بعد يوم، بالأخص مع وصول الصيف، والحرارة العالية، التي تشكّل خطراً كبيراً من ناحية انتشار الأمراض والأوبئة، وتؤثر سلباً على حياة الأطفال، النساء الحوامل والمسنين. ثم أضاف بأن هذه الأمور تتناقض مع حقوق الإنسان التي يجب أن تحفظ في كل مكان وزمان، معتبراً بأن الهدنة ضروريّة جدّاً جدّاً.
وباسم جميع المنظمات الموجودة، طالب المجمع الحبري بضرورة، في المستقبل العاجل، “جهد أكبر وفعّال أكثر من قبل منظمات المساعدة الإنسانية المسيحيّة، والدعم المالي لزيادة المساعدات الإنسانية وللبحث عن السلام، بغية البحث عن بناء جديد للبلاد المجروح والمهدّم”.
وبالمناسبة، طالب المجلس جميع المجتمعات والمنظمات العالمية بدعم كبير لهؤلاء البلدان، المجاورة، والتي تساعد على استضافة اللاجئين والمهجرين. وبالأخص هناك حاجة ماسّة للتدخّل والوساطة بين الأطراف بغية البحث عن الوفاق وبالتالي السلام.
ثم ورد في خاتمة البيان: “إذا استمرّت المخاطر في سوريا بالازدياد، فسوف تشكل خطر حرب أخرى لا متناهية، حيث الضحايا هم المدنيين في الداخل، الذين تتم معاملتهم كأعداء، وهم الضحايا المباشرين والغير مباشرين لهذا العنف، ’انها مذبحة عديمة الفائدة’”.
شارك بهذا اللقاء ممثلين عن مختلف المنظمات العالميّة، التي هدفها المساعدات الإنسانيّة وبالأخص ممثلين عن كاريتاس من جميع أنحاء العالم.