لقد ولد البابا فرنسيس وعاش في أحياء فقيرة، أنه من بلاد يملؤها الفقر والجائعين، لقد كان الكاهن القريب من الجميع.
واليوم وبما أنه أصبح الحبر الأعظم، كيف له أن ينسى هؤلاء الذين لطالما سعى وكافح من أجلهم؟ هؤلاء الذين سيدخلون ملكوت السموات لأنهم لا يعبدون إلا إلهًا واحدًا!
لقد قال وأعاد وسيعيد دوماً على آذاننا بأننا لا يجب أن ننسى الفقراء، إخوتنا بالمسيح، ولا نهدر الطعام معتبرين أنها خطيئة نظراً لأن الكثيرين وبالأخص الأطفال، غالباً ما يتمنون حتى القليل الذي قد نرميه. وإذا ما فكرنا، على حدّ قول البابا فرنسيس، بأن الفقر هو أخلاقيّ وليس ماديّ، عندها نعي قيمة هؤلاء الفقراء، وربما رأينا كم هم أغنياء، بحبهم ليسوع المسيح، وحبهم لبعضهم البعض.
لقد قال الحبر الأعظم بتغاريده: “لقد دفعنا الاستهلاك لأن نتعوّد على الإهدار. إلا أن الطعام الذي يتم إهداره، هو مثل طعام منهوب من الفقراء والجياع! مع “ثقافة الإقصاء” لم تعد الحياة البشرية تعتبر قيمةً أساسية يجب الحفاظ عليها وحمايتها. لا يجب علينا أن نخاف من التضامن، ومن وضع ما نحن عليه وما نملك تحت تصرف الله. كم من الفقر الأخلاقي والمادي اليوم نتيجة لرفض الله ولاستبداله بالعديد من الأصنام!”.