لقد أقيمت في هذه الأيام الأخيرة، في كاستل غوندولفو، ندوة يهودية-مسيحية تحت عنوان: “يهود ومسيحيون معاً من أجل التعمّق بالأبعاد الروحيّة للحوار”. تهدف إلى إظهار كم أن الحوار بين الأديان لا يمكن أن يكون محدودًا فقط بالإحترام المتبادل بل يجب أن يشارك في تقدّم انساني وروحي حقيقي للمؤمنين.
شارك في هذه الندوة 12 يهوديًّا و15 مسيحيًّا، وهي ندوة برعاية مركز الحوار بين الأديان لحركة الفوكولاري. أمّا المحتويات فقد قدمت خلال مؤتمر صحافيّ في إذاعة الفاتيكان، قدمها روبيرتو كتلانو، مدير مركز الحوار بين الأديان للفوكولاري.
جرت مداخلة للبروفيسور أميليا أولمان، مسيحية، معلمة في جامعة فوردمان التي قالت: “ان الحوار بين الأديان يمكن أن يظهر نتائجه الأفضل عندما يقول لك أحد من دين آخر: “هل يمكنك أن تحب قريبك…””.
ومداخلة للعديد من الحاخامات الموجودين، منهم الحاخام إيريك تفيس بلانشار الذي شرح أن إيجاد الطريق نحو الله معاً أمر صعب، ولكن معاً يمكننا مساعدة بعضنا البعض لنصبح الأشخاص الذي يجب أن نكون، أي أفضل.
بالإضافة إلى مداخلة حاخام مدينة بوينيس آيرس، أبراهام سكوركا، المميزة إذ أنه تحدّث عن الكتاب الذي تشارك في تأليفه مع الكاردينال خورخيه ماريو بيرغوليو ’السماء والأرض’. قال بأن الكتاب يعالج موضوع الموت بشكل مميز، حيث كان يرى بيرغوليو أنه كـ”تسليم الروح للآب”.
فالحوار بين الأديان يعني بالأخص “الإستماع للآخر، وفهم من هو”. وشرح الحاخام بأن كلمة “التعرف” باللغة العبرية تعني “محبة”.
التقى المشاركون بهذه الندوة، مع الحبر الأعظم، الذي طرح عليهم سؤال حول هذه الندوة، وطلب منهم أن يصلّوا لأجله.
واختتم الحاخام قائلاً بأن الحبر الأعظم: “طلب منا الطلبات نفسها التي وجهها لنا في اليوم الأول لحبريته”.