التقى البابا فرنسيس برئيس لأساقفة الأنجليكان جوستين ويلبي في الفاتيكان، وذلك للبحث بأمور التعاون بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنجليكانية، والتي من أهمها “اسماع صوت الفقراء”، “الدفاع عن قدسيّة الحياة الإنسانية وتمكين الأسس العائلية المبنية على الزواج” و”حلّ النزاعات”.
تميّز اللقاء بخلوة بين الطرفين، بعدها تبادلا الهدايا وسجدا للصلاة معاً، ثم انتقلا إلى بيت القديسة مارتا، حيث يقطن البابا، لتناول وجبة الغداء معاً.
استقبل البابا فرنسيس رئيس الأساقفة ويلبي بكلمات مقتبسة عن البابا بولس السادس: “لم تقدكم خطاكم إلى مكان مجهول (…) نحن فرحين بفتح الأبواب لكم، وقلوبنا أيضاً، لأننا فرحين ونتشرّف (…) باستقبالكم ليس كغرباء أو ضيوف بل كمواطنين للقديسين، أنتم في بيت الله”. ثم شكره على الصلاة التي تلاها لأجله، واعتبر البابا انهم سيبقون متحدين بالصلاة.
وأكّد البابا أنه رغم الاختلاف الموجود بين الكنيستين، كنيسة انجلترا وكنيسة روما، فلا بدّ من العمل على ايجاد طريق للتقرب والأخوّة. ولأن هذا الإتحاد قد يتحقق عبر العمل على صعيد “التعاون في مجل ميادين الحياة” “وتعزيز القيم المسيحية”…
وقدّم البابا شكره لرئيس الأساقفة ويلبي لعمله وتصريحاته التي تشدد على المصالحة التي يجب أن تسود بين الدول وبالأخص في سوريا المجرحة.
شدد البابا على أن “المسيحيين يحملون السلام والنعمة ككنز للعالم، ولكن هذا العطاء، لا يمكن أن يثمر إلا عندما يتم العمل معا وبانسجام”.
وأخيراً عبّر البابا عن امتنانه تجاه الكنيسة الأنجليكانية “للالتزام الصادق التي قدمته لفهم ما هي الأسباب التي دفعت بسلفه البابا بندكتس السادس عشر لتقديم هيكل كنسي للاستجابة للمجموعة الأنجليكانية التي طلبت أن تستضاف في الكنيسة الكاثوليكية: وأنا أكيد بأن هذا سيسمح للتعرّف والتقدير، بشكل أكبر، في العالم الكاثوليكي، العادات الروحية، والليتورجية والرعوية التي تؤلف الكنز الأنجليكاني”.
ثم قال مختتماً: “إخوتي الأعزاء، لنتقدّم نحو الوحدة، متحدون بالمحبة كإخوة، ولنتخذ دائماً، يسوع المسيح، الذي هو الأخ الأكبر، مرجيعية لنا… ولنضع أملنا به، إذ أن قدرته العاملة بنا هي قادرة على صنع كل ما نريده ونصمم عليه”.