استقبل البابا فرنسيس في 24 يونيو 2013 في الفاتيكان أعضاء اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الأديان بادئًا خطابه بكلمة “شالوم” محييهم بالسلام ومؤكّدًا بأنّها كلمة عزيزة على قلب المسيحيين.
حيّى البابا “الحوار الدائم” القائم بين الديانتين منذ أكثر من أربعين عامًا مشددًا على أنّ “المسيحي لا يمكن أن يكون معاديًا لليهود وذلك بفضل الجذور المشتركة بين الديانتين”.
كما ركّز على الصداقات القائمة بين المسيحيين واليهود مخبرًا عن صداقاته القائمة مع أشخاص من الديانة اليهودية عندما كان مطرانًا في بيونس أيرس:”سررت بإنشاء علاقات صداقة حقيقية مع قادة العالم اليهودي… لقد قدّرنا هذه الصداقة التي جمعتنا واغتنينا من اللقاء والحوار معًا، رحّبنا ببعضنا الآخر وهذا ما ساعد على نموّنا كأفراد وكمؤمنين”.
شجّع البابا فرنسيس على “إشراك الأجيال الشابة” في هذه الصداقة: “إنّ روابط الصداقة القائمة بين الديانتين هي بشكل أو بآخر أساس حوار فعّال أكثر” مشيرًا الى أنّ البشرية بحاجة الى شهادتنا من أجل احترام كرامة الرجل والمرأة اللذين خلقهما الله على صورته ومثاله ومن أجل إحلال السلام الذي هو هبة من لدن الله.
واستشهد بكلام النبي إرميا الذي قال: “لأني أعلم أنّ أفكاري التي أفكّرها في شأنكم، يقول الرب، هي أفكار سلام لا بلوى، لأمنحكم بقاءً ورجاء”.
واختتم من جديد بكلمة “شالوم” سائلاً الصلاة من أجله ومؤكّدًا على صلاته من أجلهم.