افتتح البابا فرنسيس يوم 17 يونيو 2013 مؤتمر ختام السنة الرعوية لأبرشية روما الذي امتدّ من 17 حتى 19 يونيو، تحت عنوان: "ايها المسيح، نحن بحاجة إليك – مسؤولية المعمَّدين في التبشير بيسوع المسيح" في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
شدّد البابا في خطابه الموجَّه الى الإخوة والأخوات في رعية روما الى ضرورة العيش تحت حكم النعمة كما قال القديس بولس. فهذا اساس عيشنا أن نسير تحت حكم النعمة لأنّ الله قد أحبنا كثيرًا وافتدانا وغفر لنا زلاّتنا. نحن لم نعد تحت حكم الشريعة بل تحت حكم النعمة. وكيف لنا ألا نكون أسعد الناس أجمعين والله فد منحنا ملء الحرية لنكون أبناءً له؟
استشهد البابا بكلمات البابا بندكتس السادس عشر فأشار الى ان نكون ثوّارًا من أجل المسيح وهذه الثورة هي "التحوّل الأعظم في تاريخ البشرية". وتابع قائلاً: "إنّ المسيحي الذي لا يثور هو ليس بمسيحي حقيقي. تأمّلوا بالقديس بولس الذي كان يضطهد المسيحيين ويقتل كلّ من كان يبشّر بالمسيح، أصبح هو من يعطي ذاته من أجل بشارة الإنجيل". ركّز البابا على ان نسلّم قلبنا الى الله حتى يحوّله من قلب حجر الى قلب بشر (النبي حزقيال). إنّ الله وهبنا هذا الكنز: العيش تحت حكم النعمة. وهو لا يُباع ولا يُشترى!
لم ينسَ البابا أن يذكر كلّ من ينصاع الى دوامة اليأس فنرى أنّ عددًا كبيرًا من الشباب الذين يلجأون الى الانتحار هو على ازدياد دائم... وإنما على المعمَّد أن ينقل الرجاء المسيحي الى الآخرين من خلال فرحه وشهادته وحريته. نحن من نملك السعادة، لمَ نحتفظ بها؟ وكما قال البابا فرنسيس: "أنا لي أبٌ. لستُ بيتيم. كلنا لنا أبٌ". إنّ البشارة بالكلمة وحدها لا تكفي بل علينا أن نقوم بالأعمال التي تشهد على محبّة المسيح لنا على الأقلّ من خلال ابتسامتنا.
واختتم قائلاً: "قوموا دائمًا بالخطوات الأولى نحو الفقراء. إذهبوا الى الأطراف... وازرعوا الإنجيل بالكلمة والشهادة الحقّة. لا تخافوا! سيروا وقولوا لإخوتكم وأخواتكم: نحن نملك النعمة وهي لا تكلّف شيئًا. ليس علينا سوى أن نستقبلها في حياتنا".