وجه البابا فرنسيس رسالة إلى الشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر في جامعة الأزهر الإسلامية، وهي إحدى أهم المؤسسات الإسلامية السنية في العالم. وقد نشرت الخبر وكالة فيدس في إصدارها الإيطالي تبعًا لبيان رسمي وردها من الجامعة عينها.
وقد شرح البيان أن البابا فرنسيس يعبّر عن “تقديره واحترامه للاسلام والمسلمين” متمنيًا التزامًا أكبر “للتفاهم بين المسيحيين والمسلمين في العالم، لبناء السلام والعدالة”.
وولفت الوكالة الفاتيكانية إلى أن المونسينيور جان بول غوبل، النائب الرسولي في مصر، قد سلم الرسالة في 17 سبتمبر الجاري إلى الإمام الأكبر، مع رسالة البابا فرنسيس للمسلمين لختام شهر رمضان، والتي كان المجلس الحبري للحوار بين الأديان قد عممها مؤخرًا.
علمًا بأن الحوار بين الكرسي الرسولي وجامعة الأزهر كان قد عُلّق مؤخرًا بمبادرة من الجامعة الإسلامية عينها، التي كانت قد اعتبرت تصريحات البابا بندكتس السادس عشر بشأن ضرورة الدفاع عن المسيحيين في مصر والشرق الأوسط تدخلاً غير مشروع في شؤون البلاد الداخلية.
وكان البابا بندكتس قد عقّب على الاعتداءات التي تمت ضد كنيسة للأقباط في الإسكندرية في رأس سنة عام 2011.
هذا وصرح الأب هاني باخوم، سكرتير بطريرك الأقباط الكاثوليك، بأن مبادرة البابا المفاجئة هي فرصة هامة للتعبير بوضوح عن الاحترام الذي يكنه البابا والكنيسة الكاثوليكية للمسلمين وبشكل خاص للأزهر، التي هي الممثل الأكبر للإسلام المعتدل في العالم.
وأضاف: “بكل تأكيد، هذه الرسالة ستساعد مع مضي الوقت على وضع كل سوء تفاهم جانبًا والمضي قدمًا في درب الحوار الثنائي مع الكرسي الرسولي”.