استهل البابا كلمته بتحية للعاملين والمقاولين والسلطات والعائلات الحاضرة وبشكل خاص حيى رئيس أساقفة كالياري وشدد على أن زيارته تبدأ معهم فهم الممثلون عن عالم العمل وعبر عن قربه منهم بخاصة في ظروف المعاناة هذه بشكل خاص من العاطلين عن العمل ومن الذي يجدون صعوبة في التقدم، وهو أكد أنه يتكلم بناء على ما عايشه في الأرجنتين.
روى البابا ما حصا مع عائلة والده وكيف أنهم فقدوا أموالهم بسبب أزمة العام 1930 وعلى الرغم من مرور زمن على الأزمة إلا أنه ظل يسمع أخبارها في منزل والديه وهو يعرف الحالة التي تتأتى عنها جيدًا، وأضاف: “يجب أن أقول لكم: تشجعوا!” وشدد أنه سيسعى جاهدًا لكيما لا تمر هذه الكلمة مرور الكرام أو لكي لا تبدو وكأنها واجب منه تجاههم، بل قال بأنه سيقوم بكل جهد ممكن كراع وإنسان لمساعدتهم.
حث البابا الجميع على التضامن لمواجهة هذا التحدي التاريخي. أشار البابا الى أن هذه الزيارة هي الثانية له وهي أيضًا لجزيرة، ففي المرة الأولى عاين ألم الأشخاص هناك وهنا أيضًا يوجد الألم الذي يسعى الى سرقة الرجاء من القلوب. تحدث البابا عن غياب العمل الذي يؤدي في بعض الأحيان الى غياب الكرامة البشرية، وهذه ليست مشكلة سردينيا فقط بل بعض بلدان أوروبا أيضًا، وهذه نتيجة نظام اقتصادي نواته صنم اسمه المال بينما الله لم يرد أصنامًا على الأرض بل رجلا وامرأة يساهمان في تقدم عالم العمل.
سلط البابا الضوء على أن عالم اليوم يحكمه المال والناس ينجرون وراءه وحيث تغيب فرص العمل تغيب الكرامات وهذه هي المعاناة. ذكّر البابا الحاضرين أن يذكروا العمل في صلاتهم اليومية فالعمل يعني المحبة. أصر البابا على الجميع ألا يفقدوا الرجاء، فالجاء هو كالجمر تحت الرماد، “فلنتضامن نافخين الجمر لتلتهب النار مجددا.”
حث البابا الجميع على أن يكونوا أذكياء لأن الأصنام أذكى، ولذلك يجب أن نحارب لكي يكون لنا أمل بالتقدم. وختم البابا كلمته بصلاة على نية السكان وسأل الله أن يرعى العائلات وأن يؤمن للجميع فرص عمل كما وطلب من الرب ألا يتخلى عنهم أبدًا واستمد بركته وأخيرًا شكر الجميع على الصلاة من أجله.